للاقصى قصة مختلفة.. والإدانات لا تلقى آذاناً صاغية

شادن صالح –
 
لم يكن الطريق يوماـ الى القدس معبداً ولا الصلاة في المسجد الأقصى مفروشاً بالحرية أمام المتوافدين عليه …
بل كان دائماً محفوفاً بعطر دماء الشباب على الجدران…
حتى نرى المرابطات في المسجد الاقصى يذهبن لحفر مفاهيم تفوق مجرد إقامة الصلاة هناك..  كأن يخبرن العالم أن الأمهات الفلسطينيات لسن بمقهورات أو مهزومات وأنهن لا زلن يلدن رجالاً لديهم القدرة على الانتصار والمواجهة…
فاشية جديدة تذعن في انتهاكها لكل الاتفاقيات ضاربة بعرض الحائط كل الاستنكارات والإدانات والشجب…  وتاركةً المسجد الأقصى اليوم وحيداً لم يرفع الآذان ولم تقام الصلاة فيه…
المسجد الاقصى حق المسلمين ورثة الرسالات السماوية السابقة ورمز اصطفاء الله لرسالة الإسلام  تمنع فيه الصلاة للمرة الثانية منذ عام 1969.. تراق فيه دماء ثلاث شبان بعمر الورد..كإضافة جديدة في سجل الانتهاكات الإسرائيلية الطويل..  أي جرائم بحق الانسانية والمقدسات تقترفها اسرائيل وأين هي حرمة الأماكن الدينية حين يقومون بإغلاقها…
استنكار وشجب وإدانة في مقدمتها الأردن كونها صاحبة الوصاية الهاشمية على الأماكن المفدسة الأسلامية والمسيحية في القدس…  وتليها إدانة الأمين العام للأمم المتحدة الذي اعتبر أن مثل هذه الحادثة سيعمل على إشعال المزيد من العنف….
أيضا المنظمة العربية الألمانية لتطوير البيئة الخضراء وعلى لسان مديرها الدكتور حسن الشريف تطالب اسرائيل بفتح المسجد الاقصى فوراً أمام المصلين وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير ما هو قائم…
سنرى الى أي حد ستلقى هذه الإدانات آذاناً صاغية من هذا العدو الغاشم…

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الجولاني يتعهد بملاحقة المتورطين في تعذيب السوريين ونشر أسمائهم

الأول نيوز  – قال القائد العام لغرفة عمليات المعارضة السورية المسلحة أحمد الشرع، إنه سيتم …