الخميس , أبريل 18 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

الشكر لمن يستحق الشكر….

القس سامر عازر –

(غمرني القس ابونا سامر عازر بفيض من الكلمات اللطيفة الدافئة المقدرة، وهذا ليس غريب عن شخصية دينية إنسانية كونية متسامحة ومتصالحة مع ذاتها، تعرف معاني الحب وتصنع الفرح وتقدر السلام اينما كانت……)

الأول نيوز – تابعت بشوق حديث الكاتب والصحفي المتميز أسامة الرنتيسي في حديث لمدة ساعة في مقابلة على هواء الإذاعة الأردنية وقد سرق الوقت الحديث حتى أن مدة البرنامج قد انتهت بسرعة، وتراك في شوق للإستماع بشوق أكثر لخبرة هذا الإعلامي المتميز الذي جعل من منبره عبر موقع الأول نيوز موقعا متميزا وذو مصداقية عالية ومهنية في طرح الموضوعات التي تلقي الضوء على السياسة العامة وتؤثر فيها.

ولا يستحق فقط الشكر من المحاورة اللامعة الدكتورة نسرين الحمداني بل منا جميعا للباقته في الكلام والتوسع في الإجابات وإعطائها حقها.

وقد أظهر الرنتيسي الفرق بين الكتابة والعمل الصحفي مظهرا بأن العمل الصحفي هو الأساس في تقصي الحقائق من مصادرها ممكنا صاحب الملكة أن  يخط مقالا يستأثر ويستهوي قلوب القراء.

ومنذ حوالي العشرة سنوات والأستاذ الرنتيسي يكتب مقالا يوميا مكدسا الآلاف من المقالات التي يتلقاها المتابع بشغف وتحليل.

وقد أبدع في طرح ذاته وبكل عفوية وإرتجالية بأنه موظف عند الشعب أي إنه معني بقضايا الوطن وهمومه وتسليط الضوء عليها. مما دعا المحاورة البارعة أن تصفه بأن هذا أرقى من كل المناصب وتضحية كبيرة وتقديم العام على الخاص خصوصا أن هذا العمل لا يدر دخلا متناسبا مع التعب والجهد المبذولين.

وقد أظهر الرنتيسي أن التنافس هو لأبراز الأفضل وليس صراعا على المناصب والكراسي، وبأن السر وراء النجاح هو التشاور مع الزملاء حول بعض الآراء والأفكار والمقالات.

وأبدع في الأشادة بأمثال معالي الأستاذ محمد داودية في كتاباته وأسلوبه الميداني وطريقة إدارته لوزارة الزراعة حاليا والمصداقية العالية التي يتحلى بها، وكذلك الإشادة إلى عدة رموز من الكتاب الأردنيين الذين يعول عليهم ويشكلون منعطفا في التأثير على صنع السياسات العامة ويقرأ لهم من كبار المسؤولين يوميا.

وكم أبدع في الإشارة إلى أهمية المضمون الذي يجب أن يقدم، وهذا ما يحتاجه الناس إليه اليوم ويتوقون إليه خصوصا مع تحول كل نشيط على وسائل التواصل الإجتماعي إلى “صحفي”.

ولكن رسالة الكاتب والصحفي الحقيقية هي الإرتقاء بالمجتمع وتسليط الضوء على قضايا ذات شأن عام. ومن الضروري أن يكون الكاتب والصحفي مسيس نحو وطنه وعدم الإنحياز لطرف دون آخر. وكم تمنى أن نتعلم من جائحة كورونا في التأقلم وتبني أساليب وعادات جديدة وممارسات جديدة تتناسب وحجم التحدي للعبور لبر الأمان.

وأما الإشادة إلى ضرورة دعم الصحافة والمواقع الإلكترونية فهو جدير بالإهتمام لأن المواقع المؤثرة تعمل كسلطة تنفيذية ذات تأثير كبير في المجتمع.

للأستاذ أسامة الرنتيسي هذه الشخصية الهادئة والعميقة والمبدعة والمستقبل الواعد كل الحب والتقدير والآحترام

وفقكم الله سيدي.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

التيار الديمقراطي البرتقالي والمشروع الوطني للتغيير

الأول نيوز – د  محمد العزة يعد تاريخ صدور الارادة الملكية السامية بتشكيل اللجنة الملكية …