أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – مع أن وجع غزة والعدوان عليها وعلى الشعب الفلسطيني، يحتلان المرتبة الأولى في أحاديث الأردنيين، إلا أن وسط هذا الوجع والتضامن والإسناد والتفاخر بالموقفين الرسمي والشعبي، تتسلل أحاديث وإشاعات كثيرة حول مستقبل الأردن، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية وإلى أين ستؤول الأوضاع المقبلة.
أكثر الأسئلة والتكهنات؛ هل ستجرى الانتخابات في الصيف المقبل أم تؤجل بسبب الأحداث الساخنة حول البلاد؟!.
يكاد الجواب يكون بالإجماع: إن الحق الدستوري أولى بالاتباع، وقد أجرى الأردن الانتخابات في ظروف صعبة، ولم يلجأ إلى خيار التأجيل، لهذا تنشط الأحزاب، خاصة الجديدة، بفتح ملفات الانتخابات ودعوة أعضائها الراغبين في الترشح إلى تقديم أسمائهم.
الخوف العام؛ أن يفرط عقد أغلبية الأحزاب التي جاءت بهدف الانتخابات، ويخرج منها من قدم الطلب طمعا بمقعد حزبي ولم يحالفه الحظ في الوصول إلى القائمة، أو حتى الأسماء الأولى فيها.
الأحاديث الأخرى الأكثر سخونة، تأتي ضمن سؤال: هل سيدخل الأردن الانتخابات بالطاقم السياسي والإداري والأمني ذاته الذي يقود البلاد حاليا؟!.
الأجوبة تأتي مختلفة، معظمها يركز على أن الحاجة إلى طاقم جديد للمرحلة هو الترياق لكثير من القضايا.
الإشاعات بأن تغييرا عميقا سيقع في المواقع القيادية الأولى في الديوان الملكي، وأن أكثر المرشحين هم رؤساء وزارات سابقون.
الحكومة في الدوار الرابع يطالها أيضا توقعات بالتغيير، وضرورة أن يستلم المهمة شخصية إدارية وسياسية واقتصادية، خاصة أن الأوضاع الاقتصادية المقبلة أكثر صعوبة وتعقيدا، والانتخابات تحتاج إلى شخصية حازمة قوية متخصصة في الإدارة أكثر مما هو موجود في الحكومة الحالية.
الأسماء المرشحة تركز الآن على شخص يحتل موقعا في قمة المؤسسات الاقتصادية، وكان له دور بارز وحازم في قضية إدارية أرهقت الأردن لعدة سنوات، وفوق ذلك تخصصه إدارة وعلوم سياسية.
الإشاعات والأحاديث تطالان أيضا تغييرات في مواقع سيادية وأمنية، والحاجة إلى تجديد الدماء.
الاهتمام بملفات البلاد الداخلية والتموضع خلف أهداف وطنية لحماية البلاد التي دعا إليها أكثر من مرة الزميل الكاتب المحترم حسين الرواشدة، ورحب بها كثيرون، ولم يختلف معه سوى جماعة سياسية، هاجمها الرواشدة وطالبها بالكشف عن العملاء والمشبوهين أو الاعتذار، طبعا للأسف، لم تكشف عن أحد ولم تعتذر كعادتها.
الدايم الله…