الاول نيوز
انصبغ التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي على حكومته بنكهة ليبرالية لتحقيق “الدولة المدنية وسيادة القانون”.
ورحبت اوساط اللبيراليين بالتعديل الوزاري حتى وصل الامر الى استفزاز قوى التشدد والمحافظين بهجوم غير مسبوق على وزراء جدد.
وبدخول الدكتور عمر الرزاز الى الحكومة وقيادة وزارة التربية والتعليم حققت قوى التغيير دفعة ايجابية نحو تغيير الاوضاع الصعبة في وزارة التربية والتعليم التي بقيت في قبضة قوى الاسلام السياسي وخاصة جماعة الاخوان المسلمين لعشرات السنوات زادت عن الخمسين عاما.
كما منح وجود الدكتور ممدوح العبادي بثقله السياسي والشعبي في الحكومة كوزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء، وفعليا نائبا لرئيس الوزراء، الحكومة نوعا من الراحة الشعبية، بما عرف عن العبادي من دور بارز في العمل البرلماني والنقابي والشعبي.
ويترقب كل الذين كانوا يوجهون انتقادات لوزير الخارجية السابق ناصر جودة الذي جلس على مقعد الخارجية نحو 10 سنوات في حالة غير مسبوقة في الاردن بحيث كان عابرا لكل الحكومات المتعاقبة، خلفه الاعلامي ايمن الصفدي ماذا سيفعل بعد السنوات الطويلة لجودة، وكيف سيتعامل مع الملفات الخارجية، وخاصة ان الاردن بدأ الاستعداد لاستضافة القمة العربية نهاية آذار المقبل.
والصفدي هو كاتب سياسي من مواليد الزرقاء عام 1962، ويحمل شهادة الماجستير في الإعلام الدولي من جامعة بيلور بولاية تكساس الأمريكية، وسبق أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء وزير دولة ومستشار سياسي لجلالة الملك.
ورغم الانتقادات التي وجهت للحكومة على تغيير وزير الشباب السابق رامي وريكات الذي حقق نشاطا ملموسا في عمل الوزارة، الا ان الاوساط السياسية تراهن على ان الوزير الجديد حديثة الخريشة سوف يكون خير خلف لخير سلف.
وجاء في التعديل اعادة غالب الزعبي الى سدة وزارة الداخلية واستحداث منصب وزير دولة للشؤون القانونية لبشر الخصاونة
ابرز ملامح التعديل الوزاري القوة السياسية التي منحها رأس الدولة لرئيس الوزراء هاني الملقي بالسماح له بالاطاحة باربعة وزراء كانوا ينافسونه على قيادة الحكومة (جواد العناني وسلامة حماد وناصر جودة ومحمد الذنيبات)
شاهد أيضاً
الفايز: وعد بلفور المشؤوم تسبب باقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهجيره
الأول نيوز – قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، إن ذكرى وعد بلفور المشؤوم تمر …