وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (الثلاثاء) تحذيراً إلى الولايات المتحدة وطالبها بعدم البحث عن «ذريعة» لإثارة «توترات جديدة» على صلة ببرنامج الصواريخ «الباليستية» الإيراني.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان مارك إرولت «نأمل في أن لا تستخدم مسألة برنامج إيران الدفاعي ذريعة من قبل الإدارة الأميركية الجديدة لإثارة توترات جديدة»، مشدداً على أن «برنامج إيران الباليستي ليس جزءاً من الاتفاق النووي ولا يشمله القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الذي صادق عليه».
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن الصواريخ الإيرانية «ليست مصممة لحمل رؤوس نووية». ولم يؤكد ظريف ولم ينف إطلاق صاروخ أعلنت عنه الحكومة الأميركية أمس وطلبت عقد جلسة طارئة بعد ظهر اليوم لمجلس الامن الدولي لمناقشته.
من جهته، أعلن إرولت أن «فرنسا أعربت مراراً عن قلقها ازاء استمرار التجارب الباليستية لأنها تعيق إعادة بناء الثقة التي ارساها اتفاق فيينا حول برنامج ايران النووي». وذكّر بأن فرنسا «متمسكة باتفاق فيينا» وأنها ترغب في أن يتم احترامه وتنفيذه بحذافيره».
ورفع قسم كبير من العقوبات الدولية عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي في 16 كانون الثاني (يناير) العام 2016 بموجب الاتفاق الذي وقعته طهران والقوى الكبرى قبل ستة أشهر من ذلك التاريخ. لكن نوايا ترامب الذي وعد خلال الحملة الانتخابية بـ«تمزيق» هذا الاتفاق تثير العديد من التساؤلات.