استهدفت الميليشيات الحوثية أمس مقر الأمم المتحدة في محافظة ظهران الجنوب على الحدود السعودية- اليمنية. ووفق قناة «العربية»، أظهرت صور سقوط قذائف أمام المبنى المعروف اختصاراً بـ «دي سي سي»، التابع للأمم المتحدة.
وتسببت قذائف الحوثيين في تهشيم زجاج واجهة مبنى الأمم المتحدة وتخريب بعض معدات مكتب الاستقبال، فضلاً عن إصابة جدران المبنى نفسه بشظايا.
وتجددت المواجهات العنيفة أمس بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية للحوثيين والرئيس السابق علي صالح على الجبهات الشرقية والغربية لمحافظة تعز وأسفرت عن مقتل 15 من عناصر الميليشيات وخسائر كبيرة في العتاد.
إلى ذلك، أكد تقرير صادر عن قيادة محور تعز أن قوات الجيش مسنودة بطيران التحالف العربي تواصل تمشيط مدينة المخا واستهداف تجمعات الميليشيات، فيما تستمر الفرق الهندسية في نزع حقول الألغام التي زرعتها الميليشيات وتفكيكها.
في الوقت ذاته، قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في جبل النار على طريق المخا وجسر رسيان في البرح غرب تعز. وتمكن الجيش الوطني من صد هجوم للميليشيات الانقلابية في محيط المكلكل والمديهين والشرف جنوب شرقي المدينة، وفي شارع الأربعين شمال شرقي المدينة، وأجبرهم على التقهقر.
وذكر التقرير أن الجيش الوطني أفشل هجوماً للميليشيات خلال الاشتباكات التي استمرت ساعات في مقبنة غرب تعز، ورافق ذلك قصف بالمدفعية ومضادات الطيران، ما أجبر عناصر الميليشيات على الفرار مخلفين قتلى وجرحى. كما صد الجيش محاولة تسلل لعناصر ميليشيات الحوثي وصالح جنوب تعز، وأجبرهم على التراجع.
وأصيب خمسة من رجال الجيش الوطني في مواجهات أمس، فيما أصيب ثلاثة من المدنيين نتيجة القصف المستمر من الميليشيات على الأحياء والقرى السكنية وسط مدينة تعز.
وفي مديرية بيحان بمحافظة شبوة نفذت طائرة أميركية من دون طيار فجر أمس، ضربة استهدفت مركبة لعناصر «القاعدة» قتل فيها عنصران من التنظيم وذلك بعد يوم على مقتل عدد من قادته وعناصره في عملية إنزال نفذتها قوات خاصة أميركية في محافظة البيضاء بوسط اليمن وقتل خلالها أيضاً أحد الجنود الأميركيين.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر قبلية يمنية أن هناك حالة استنفار كبرى بين مسلحي «القاعدة» في ثلاث محافظات هي البيضاء وشبوة ومأرب بعد عملية البيضاء. وأكدت المصادر أن عناصر التنظيم ارتدوا أحزمة ناسفة ويحملون السلاح معظم الوقت بعد تلك العملية.
من جهة أخرى، احتجزت الأجهزة الأمنية اليمنية في منفذ شحن بمحافظة المهرة شحنة كتب إيرانية كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثيين وصالح. ووجه وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطية بضبط الكتب حتى تتخذ في شأنها الإجراءات القانونية، مبيناً أنها تساهم في نشر الفتن والتفرقة الطائفية بين أبناء المجتمع.
وشددت وزارة الأوقاف والإرشاد، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، على حظر الكتب الطائفية ومنع دخولها إلى اليمن من المنافذ التي تقع تحت مسؤولية الحكومة الشرعية.