الملك: المضي قدما في قرار نقل السفارة الأمريكية سيقوض فرص تحقيق السلام وحل الدولتين

   الملك يدعو لتقييم تبعات بعض السياسات حتى لا يستخدمها المتطرفون في عزل المجتمعات الإسلامية في الغرب

 الأول – ركزت اللقاءات التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني، في العاصمة الأمريكية واشنطن الثلاثاء، مع رؤساء وأعضاء عدد من لجان مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس، على الأوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية.

 وتطرقت لقاءات جلالته، التي حضرت جلالة الملكة رانيا العبدالله جانبا منها، إلى دور المملكة في التعامل مع الأزمات التي تشهدها المنطقة، وجهود محاربة الإرهاب وفق نهج شمولي.

 وتضمنت لقاءات جلالته اجتماعات مع قيادات مجلس الشيوخ ورؤساء وأعضاء لجنة المخصصات ولجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، ورؤساء وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية ولجنة الخدمات العسكرية، ولجنة المخصصات الفرعية للعمليات الخارجية في مجلس النواب.

 وجرى، خلال اللقاءات، استعراض التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها عملية السلام والأزمة السورية، والأوضاع في العراق.

 وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد جلالته أن المضي قدما في قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس سيكون له تبعات في منطقتنا تقوض فرص تحقيق السلام وحل الدولتين، وتضعف فرص نجاح الحرب ضد الإرهاب.

 وقال جلالته أنه سيكون لأي قرار متعلق بنقل السفارة آثار سلبية في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصا في ظل ما للمدينة المقدسة من أهمية لدى الشعوب العربية والإسلامية، مؤكدا جلالته أن مثل هذا القرار سيغذي اليأس والغضب لديها، وسيمكّن المتطرفين من نشر أفكارهم وأجنداتهم الظلامية.

 كما أكد جلالة الملك، في هذا الصدد، أنه لا يوجد بديل عن حل الدولتين الذي يضمن تحقيق العدالة والحرية والاستقرار، مشددا على أهمية عدم اتخاذ إجراءات تقوض فرص استئناف العملية السلمية.

 وفيما يتعلق بالأزمة السورية، شدد جلالة الملك على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا ومحاربة الإرهاب، كونه يشكل الحل الأمثل لحماية الأشقاء السوريين وتوفير الأمان لهم في مختلف أنحاء ومناطق سوريا.

 وأكد جلالته أهمية وحدة واستقرار سوريا والعراق وضرورة العمل لوضع حلول سياسية تجمع مختلف الأطياف لصد مخاطر التقسيم الطائفي.

 واستعرض جلالته وأعضاء الكونغرس الذين التقاهم، التطورات في العراق وضرورة الوصول إلى مصالحة وطنية بمشاركة جميع شرائح المجتمع العراقي، لضمان استقراره وازدهاره.

 وشدد جلالته على أن دعم المصالحة الوطنية في العراق وضمان الدعم العربي لاستقرار ووحدة العراق يشكل مصلحة عليا بالنسبة للأردن.

 وأكد جلالته أهمية التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب كونه تحديا عالميا لا يقف عند حدود دولة معينة، لافتا جلالته، في هذا الصدد، إلى ضرورة تقييم تبعات بعض السياسات حتى لا يستخدمها المتطرفون لتعزيز دورهم والدفع لعزل المجتمعات الإسلامية في الغرب.

 وتناولت اللقاءات بحث سبل تعزيز التعاون بين الأردن والولايات المتحدة، حيث تم التطرق إلى مسألة تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين لخمس سنوات مقبلة.

 وثمن جلالة الملك دور الحكومة الأمريكية والكونغرس في تقديم المساعدات للأردن اقتصاديا وعسكريا.

 من جانبهم، عبر رؤساء وأعضاء اللجان الذين التقاهم جلالة الملك عن تقديرهم لرؤية جلالة الملك وسياسته الحكيمة إزاء مختلف التحديات الإقليمية والدولية، ودور الأردن المهم في جهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

 وحضر اللقاءات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفيرة الأردنية في واشنطن.

 

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الأردن.. ارتفاع تغطية الإيرادات المحلية للنفقات الجارية

الأول نيوز  – قدر مشروع قانون الموازنة الإيرادات العامة بنحو (10233) مليون دينار، منها (9498) …