ماذا قال نواب أمريكيون عن رؤى الملك ودور الأردن؟

أكدت قيادات في مجلس النواب الأمريكي على أهمية الآراء والرؤى التي يطرحها جلالة الملك، مشددين على ضرورة دعم الاردن والوقوف إلى جانبه.

ووصف أعضاء في مجلس النواب الامريكي خلال لقاءات اجرتها وكالة الانباء الاردنية (بترا) جلالة الملك بأنه “رجل سلام”، وهو قائد يتطلع للأمام ويمكن أن يقود المنطقة إلى السلام.

وفي التفاصيل، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، إد رويس “أن رؤية جلالة الملك لمختلف القضايا مهمة جدا، ليس فقط بالنسبة لنا في الولايات المتحدة، بل أيضا بالنسبة لنا كأعضاء في الكونغرس، وذلك لارتباط جلالته بعلاقات مميزة مع العديد من دول العالم، وقدرته على تقديم نصائح تجاه الخطوات المطلوب اتخاذها لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة، ونحن في الكونغرس نقدر عاليا رؤية ووجهة نظر جلالته حيال هذه القضايا”.

وردا على سؤال حول الأزمة السورية، قال “إن جلالة الملك قدم لنا ولسنوات عديدة، نصائح حول الخطوات الواجب اتخاذها حيال الأزمة، لكن المجتمع الدولي لم يتخذ هذه الخطوات، والآن يحاول جلالة الملك ثانية حشد الجهود الدولية لاتخاذ الخطوات الضرورية للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين والخطوات اللازمة لدعم الاستقرار وتعزيز الفرص في المنطقة وحل الصراع”.

وأضاف أن لدى جلالة الملك أفكارا لتحقيق الاستقرار في المنطقة، “ولذلك فإن جلالة الملك منخرط، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل حول العالم، لحشد جهود المجتمع الدولي لإيجاد الحلول للصراعات والنزاعات في الشرق الأوسط”.

وقالت رئيسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلينا روس ليثينين، “إن جلالة الملك يمثل صوت المنطق، ونرحب بجلالته بشدة لفهمه العميق للمنطقة ومعرفته العميقة للتحديات الضاغطة التي يواجهها الأردن، ونشكر جلالته لما تقدمه المملكة للاجئين وخصوصا السوريين”، مؤكدة أهمية العلاقة التي تربط بين الأردن والولايات المتحدة لعقود طويلة.

وأكدت العضو الديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، أليوت انجل، أن جلالة الملك يحظى باحترام كبير من قبل أعضاء لجنة الشؤون الخارجية، وأن هناك شعورا جيدا وإيجابيا بين الولايات المتحدة والأردن في أمور كثيرة، وهذا بسبب قيادة جلالته والاحترام الكبير الذي نكنه له”، واصفة جلالة الملك بأنه “رجل السلام”.

وقالت “عندما أشعر بالإحباط حيال ما يجري في الشرق الأوسط، ولكن ما أسمعه من جلالة الملك يشبه تنفس الهواء النقي، ويشعرني أن هناك قادة في الشرق الأوسط يتطلعون للأمام ويمكن أن يقودوا المنطقة إلى السلام”.

وأكدت أن الصداقة بين الولايات المتحدة والأردن راسخة، “ونحن في اللجنة نقدم دعما كبيرا للأردن، ونؤمن أن الأردن شريك في صنع السلام، ولجلالة الملك دور كبير في ذلك، وأصغي دوما لنصائحه ومشورته ونحترم ونقدر ما يقوله”.

وحول ما يواجهه الأردن من أعباء جراء مشكلة اللاجئين ودور الولايات المتحدة في المساعدة بهذا الصدد، قالت انجل “إن أبرز مظاهر الصراع مغادرة أعداد كبيرة من اللاجئين لبلدهم سوريا، وكان الأردن المتضرر الأكبر من هذا الأمر على مختلف الصعد، لذا فإننا نثمن للأردن بقيادة جلالة الملك تحمله هذا العبء، والولايات المتحدة ساعدت وستستمر بمساعدة الأردن، الذي لا يجوز أن يترك وحيدا لتحمل أعباء وتبعات اللجوء السوري، فهذا لن يكون عادلا بحقه”.

وأضافت “لا يجوز معاقبة الأردن لأنه يقوم بدوره كجار طيب، وشريك فاعل، وكونه الطرف الذي يفهم حجم وأبعاد المشكلة، لذا لا بد من شكر الأردن الذي استقبل أكثر من مليون لاجئ سوري، والولايات المتحدة ستستمر في مساعدته في هذا الشأن”.

وقالت رئيسة اللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الدفاع في مجلس النواب الأمريكي، كي جرينجر، “إن اللقاء مع جلالة الملك كان مهما، والعلاقات بين الأردن والولايات المتحدة ذات خصوصية عالية جدا، ورؤى وآراء جلالة الملك دائما تساعدنا وترشدنا في علاقاتنا بالشرق الاوسط، خصوصا في ظل المتغيرات العديدة في الإقليم”.

وأضافت أنه تم خلال الاجتماع مع جلالة الملك بحث مسألة أعداد اللاجئين الكبيرة التي يستضيفها الأردن، مؤكدة “أن الأردن يعد بالنسبة لنا حامي السلام في المنطقة، وعلاقتنا به وطيدة، ونكن احتراما كبيرا للمملكة”.

وقالت “جلالته لا يتحدث عن قضايا الأردن فقط، بل يدافع عن جميع قضايا المنطقة، ويسعى إلى إعادة الأمن والاستقرار لها”.

وأكدت أن دعم الولايات المتحدة للأردن مهم جدا، مشيرة إلى بحث مذكرة التفاهم التي ستتناول الدعم المالي المقدم للمملكة في العام المقبل، “فهذا الدعم ليس مهما للأردن فحسب بل هو مهم لنا كذلك، فالأردن لا يخدم قضاياه وحده، بل هو يخدم قضايا العالم أجمع وبالتأكيد قضايا المنطقة”.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الأردن.. ارتفاع تغطية الإيرادات المحلية للنفقات الجارية

الأول نيوز  – قدر مشروع قانون الموازنة الإيرادات العامة بنحو (10233) مليون دينار، منها (9498) …