استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي نقل لجلالته رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، تضمنت دعوة رسمية لجلالته لزيارة القاهرة.
وأكد جلالته، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية، متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين الأردن ومصر، والحرص على الارتقاء بها على المستويات كافة.
وأشاد جلالة الملك بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، وما يشهده من تقدم إيجابي خصوصا بعد اجتماع اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة في القاهرة العام الماضي، لافتا جلالته إلى أهمية اجتماع اللجنة القادم في عمان هذا العام لجهة توسيع آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين.
وتناول اللقاء أهمية انعقاد القمة العربية في المملكة، التي تأتي في ظل تحديات استثنائية تمر بها الأمة العربية، وضرورة تنسيق المواقف إزاء المحاور والقضايا التي ستركز عليها القمة، وبما يسهم في مأسسة العمل العربي المشترك.
وتطرق اللقاء إلى الزيارة التي قام بها جلالة الملك مؤخرا إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، والمباحثات التي أجراها جلالته حول أبرز القضايا على الساحة الإقليمية.
كما جرى، خلال اللقاء، استعراض آخر التطورات في المنطقة، خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية، وتطورات الأوضاع في العراق وليبيا واليمن، وجهود الحرب على الإرهاب.
وأكد جلالته، في هذا السياق، أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن ومصر، إزاء مختلف القضايا الإقليمية.
وتطرق اللقاء إلى عملية السلام والقدس، حيث شدد جلالته على ضرورة إعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، مثلما أعاد جلالته التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس.
وحمّل جلالة الملك وزير الخارجية المصري تحياته لأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري عمق العلاقات الأردنية المصرية وأهمية تطويرها في مختلف المجالات، وبما يعود بالنفع على مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وأعرب عن تقدير بلاده لمواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، الداعمة لجهود مصر في مواجهة التحديات، وفي مقدمتها خطر الإرهاب.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير الأردني في القاهرة، والوفد المرافق للضيف.