الأول – انتشرت مؤخرا عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي صورة حديثة للرئيس المصري المعزول حسني مبارك (لم يتم التحقق من صحتها) اظهرت مبارك في حالة يرثى لها، وتبدو علامات الشيخوخة في اخر مراحلها.
ومنذ تنحيه عن الحكم، وبدء المحاكمات الكثيرة التي تعرض لها مبارك لم تتوقف الاخبار الخاصة بوضعه الصحي، كما اثيرت شائعات كثيرة حول وفاته.
وكانت اخر المعلومات عن مبارك قد ظهرت من قبل مذيع مصري قبل نحو عام افاد بها ان مبارك أفضى له بسر عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل تقلده منصب الرئاسة.
وكشف المذيع المصري ممتاز القط، أنه منذ عامين ونصف العام تقريبا، زار شخصيا الرئيس مبارك في المستشفى، وسأله عن المشير عبد الفتاح السيسي في ذلك الوقت.
وأجاب مبارك بأنه لم يلتق بالسيسي بشكل مباشر، لكن جميع التقارير التي كانت تأتيه عندما كان رئيسا للجمهورية، تجمع على أن السيسي الذي كان يعمل آنذاك في جهاز المخابرات المصرية، كان شخصا هادئا جدا وصارم وصاحب رؤية جيدة.
وفي اخر الاخبار عن تنحي مبارك قال رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري السابق عبداللطيف المناوي أن الرئاسة المصرية السابقة لم تكن على علم ببيان تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وقال المناوي في حوار مع قناة “CNN عربي” إن مبارك اتخذ قرار التنحي بنفسه، مبينا أنه(المناوي) تلقى اتصالا هاتفيا قبل يوم من تنحي مبارك من أحد المسؤولين بالجيش، أبلغه فيه أن هناك بيانا هاما من المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيصل للتليفزيون لإذاعته، وطلب منه عدم إطلاع أحد عليه، وتحديدا القصر الرئاسي.
وأشار الإعلامي المصري إلى أن اجتماع المجلس الأعلى الذي صدر عنه البيان عقد قبل يومين من تنحي مبارك، ودون حضور مبارك فيه، رغم أنه كان أنذاك يتولى رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وقال المناوي أنه قرر بث البيان مباشرة فور وصوله إلى التلفزيون دون التفكير أو اتخاذ قرار مبني على الحسابات.
وردا على سؤال من أقنع مبارك بخطاب التنحي، أفاد المناوي بأن “مبارك هو من أقنع نفسه بالقرار وأبلغ قراره لوزير الدفاع وقتها، المشير محمد حسين طنطاوي، مبينا أن الرئيس مبارك كان قد وصل إلى شرم الشيخ عندما أذيع البيان.
وتابع المناوي “مبارك لم تكن لديه الرغبة في ترك السلطة”، مضيفا أن مبارك قام بنفسه بترتيب إجراءات مغادرته السلطة ، حيث اتفق أن يقوم نائبه عمر سليمان بإلقاء الخطاب بدلا عنه، بعد أن راجع نص الكلمة مع عمر سليمان ووزير الدفاع حسين طنطاوي هاتفيا.
وأكد عبداللطيف المناوي أن مبارك طلب منهما (سليمان والطنطاوي) التأكد من دستورية وقانونية الاجراءات.
واعرب المناوي عن اعتقاده بإن الرئيس مبارك اختار عمر سليمان لقراءة البيان بدلا من فرد من الجيش، حتى لا يعطي انطباعا بأنه جرى عزله بانقلاب عسكري.