ريم أحمد الحوراني
اعترافها بالحب كان اول اعتراف لها بالاستسلام، مثلما ترفع الراية البيضاء بالحروب فيشعر بها العدو بلذة الانتصار، من ثم يفكر في معركة اخرى لخوضها، لم تكن تعلم انها حين امتلكها أصبحت شيئا لا إنسانا هي الان من ضمن ممتلكاته…
وهو اصبح وطنها الذي لا يدرك ما قيمة شعبه، كانت تصف لي حالة الدوران تلك التي شعرت بها عندما قرر ان يقنيها!
حالة ما قبل الاعتراف هي تلك الرياح التي تعصف في قلوبنا عندما يكون الحب هو المحور الذي تدور حوله حياتنا، جهلها بفنون الحرب جعل دولتها العظيمه تسقط في يده ، لم تكن تعلم ان اعترافها هذا سيفقده متعة الانتظار ليوم غد يكون معها به، كان يجب ان تبقيها مناورات تكون هي من ينسحب اولا في كل شيء حتى تبقى هي كل ما لم يستطع ان ينساه، فمن الصعب ان نتخلى عن اكثر الأشياء التي تتعبنا!
ايتها الغبية احترسي قبل ان تعترفي! فكري جيدا ان اعترافك هذا سيزيده وينقصك، فالحب قضية تخص النساء فقط، تشبه قضية المخدرات ستصبحي مدمنة عليه ليزيدك هو لوعة ليبتعد ويقترب حسب احتياجاته التي لن تفهميها يوما فنحن مختلفون تماما عنهم نحن خلقنا لتهمنا اكثر التفاصيل وهذا ما يتعبنا، هم ربما يهتمون بالتفاصيل بمرحلة العصف تلك ولكن بعدها كل شي يتغير لنبقى نحن واقفون على ذلك المفرق ننتظر لفتة شوق، قطرة حب نظرة الاعجاب تلك التي تمحوها الايام شيئا فشيئا ونصبح نحن شيء ضمن الكثير من الاشياء لا نزيد او نقل اهمية عن اي واجب يومي يفرض عليهم ..
اما ذلك الفارس فيبقى هو المحور التي تدور حوله كرتنا الارضية فنبقى نخطط ونتآمر على انفسنا لنفعل ما استطعنا كسب الجولة الاخيرة التي من الاصل لم تعد ضمن لائحة اولوياته فلننهي تلك المتاهة ونضع نقاطا لمرحله البداية والنهاية وما بينهما احترسي ان يكون هو محورك ولا تكوني انت الشمس التي تحترق من اجله بينما هو مشغول يتغزل بالقمر!