حلم انسانة!

ريم أحمد الحوراني
 
أحببتها كما هي .. لا أريد تحويلها إلى نسخة طبق الأصل عني.. حتى وإن أحببت نفسي إلى هذا الحد!
حتى ما كنت لا أطيق أصبحت أحبه لأنه هذا ما تفعله وإن حدث اختلاف في وجهات النظر فطريقتها الاستفزازية بالنقاش وإصرارها على ما تريد يجعلها أقوى وأنا لا أحب الشخصيات المهزوزة، بكل دقيقة قرار، هل تعلمين يا سيدتي أنّني أحببت نفسي من خلالك؟ علّمتني مشاعري لك أني أستطيع أن أكون ما لم أكن يوما ، ربما لم تكوني الأجمل ولكني ما عدت أرى غيرك من النساء ، فأصبحت أعلم كل تفاصيل حياتك وأحب الجهة اليسرى التي تغفو عيناك باتجاهها، حفظت خطوط يديك ماذا تحبين وما تكرهين، ولو أنك أحيانا تجامليني بها وتفعلينها فقط لإرضائي ..
وهل عيب كرجل أعترف بكل هذا؟ بل يزيدني فخرا أنك من ملكت قلبي واكتفيت بك، وفجأة أصبحت كل عالمي وسبب ابتسامتي، وحزنك يكسرني لأعود إليك راكضا كطفل فقد أمه وجعي .. فبداخلي لك أحاديث لن تنهيها كلمات على ورق رجفة قلبي عندما أراك في كل مرة لن يصفها عمر فلا شبيه لك ولا مثيل لك ولا بديل عن عيناكِ، لن أحبك كما أريد بل سأحبك كما أنت ، أيام لن تغيرني، سيبقى حبك ذهبًا، لن يتأثر بالطقوس، غاليًا في جميع الأوقات إن بقينا أو إن فرقتنا الأيام ، ستبقين في ذلك الركن الأيسر، ربما تستحقين الأفضل، ولكني سأكون الأفضل لأليق بك، قبلك لا يستحق الذكرى وبعدك … لا أريدك أن يكون بعدك.
كلمات تحلم بها كل نساء الأرض كلمات تتوجن ملكات، لكن الكثير لا يفعل عدا الشعراء، ومن أهم صفات الشاعر أنه يقول ما لا يفعل، فبمجرد غلط أو ماض تمحوه الايام يجعله يقسو ويجرح مجرد انتهاء تلك العاصفة العشقية يقع في الملل ويوبخها هي عليه، مجرد كلمات يعتبرها تافهة بنظرة تقلب عالمها رأسا على عقب فتصبح نصف مجنونة والنصف الآخر يفكر في الموت، ما الذي يستحق الحياة إن كانت كلمات تسعدنا ثقيلة عليهم وكلمات تقتلنا، يرموننا بسهامها كل يوم، لا شيء يغفر ولا أحد يسامح.
نحيا بانتظار الموت!
 

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الضرب في الميت

ريم أحمد الحوراني –   لقد غبت أبحث عن الأمل ربما … أبحث عن الوفاء …