الأول – لا يتساءل الغزيون عن احتمالية وقوع عدوان جديد على قطاع غزة، وانما يتساءلون عن موعده فقط.
فمنذ اشهر والماكينة العسكرية والاعلامية لسلطات الاحتلال الاسرائيلي تشحذ الهمم لتنفيذ عدوان جديد على غزة، حتى تجرأ الكاتب الإسرائيلي، جدعون ليفي أن يقول أن بلاده تعشق الحروب، وهي بحاجة إليها ولا تفعل أي شيء لمنعها.
وأضاف ليفي، أن تقرير مراقب الدولة بخصوص حرب الجرف الصامد، يأتي ضمن سعي قادة الجيش للحرب وطلباً لها، مشيرًا إلى أن الحديث عن الأنفاق والكابينت والعمل الاستخباراتي في التقرير يأتي لحرف الأنظار عن الأمور الأهم.
ولفت إلى أن إسرائيل، هي من تشعل الحروب على غزة وترفض جميع البدائل بدون نقاش واهتمام لتحقيق رغبتها، مبديًا استغرابه من أن الذهاب للحرب يحظى بتأييد كبير من الدولة والجمهور الإسرائيلي والإعلام.
وأشار إلى أن الحرب المقبلة مع غزة ستنشب قريباً والمبرر جاهز، لافتًا إلى أن قضية أنفاق حماس، مبالغ فيها، ويتم الإشارة إليها كأنها حرب عالمية نووية، على حد تعبيره.
التصعيد إلاسرائيلي بين الفينة والأخرى على قطاع غزة، عبر طائراته تارة ومدفعياته تارة أخرى، مخترقة بذلك كل اتفاقيات التهدئة الموقعة بينها وبين المقاومة.
كما أن التهديدات الإسرائيلية بإمكانية شنها حرباً رابعة على قطاع غزة، متواصلة وليست غريبة عليها، ولكن هل ستسعى المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة؟ أم ستكتفي بالتنسيق الميداني فقط؟
الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين أكد أبو مجاهد، أن المقاومة الفلسطينية لا تسعى لجر معركة جديدة على قطاع غزة، مشيراً إلى أنها تحافظ قدر الإمكان على الهدوء الموجود في غزة.
وقال “من يفرض معادلة جديدة على المقاومة من وضع آليات جديدة للتعامل مع المستجد هو المحتل، الذي يحاول في كل مرة أن يقصف أهدافاً للمقاومة ويروع المواطنين الآمنين، دون أن يكون هناك رد، وبالتالي فإن الصمت سيد الموقف لدى الفصائل الفلسطينية”.
وأضاف: “أنا على يقين بأن المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تقبل بهذه المعادلة في ظل هذه الظروف السيئة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني وفي ظل عدم وجود معادلة يحاول الاحتلال ترويجها وفرضها على أبناء الشعب الفلسطيني”.
وتابع: “ليس أمام المقاومة الفلسطينية سوى الرد والدفاع عن أبناء شعبنا بكل إمكانياتها وقدراتها”.
وأكد أبو مجاهد، أن المقاومة الفلسطيني استطاعت في الفترة الأخيرة تطوير قدراتها وإمكانياتها للدفاع عن أبناء شعبها، لافتاً إلى أنه لو فرضت معركة جديدة فليس أمام المقاومة سوى مقارعة ومجابهة الاحتلال بكل ما أوتيت من قوة.
وبين أنه في حال حدوث أي جديد على التهدئة فإن هناك تنسيقاً ميدانياً بين القوى والأنظمة العسكرية لدى فصائل المقاومة، مشدداً على ضرورة تشكيل غرفة عمليات مشتركة للارتقاء بمستوى العمل العسكري.
وقال: “عندما نفكر بأصوات عالية فسنخرج بأفكار مجدية لصالح تطوير العمل العسكري وتوحيد جهد العمل المقاوم، وسيكون وقعها أكبر على المحتل الإسرائيلي، ولكن حتى هذه اللحظة لا توجد غرفة عمليات مشتركة، والمساعي الآن إعلامية ليس إلا”.
