السبت , أكتوبر 19 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

«قهقهات باكية» مجموعة قصصة جديدة لصبحي فحماوي

الاول – صدر حديثا مجموعة قصص قصيرة جداً لصبحي فحماوي.. بعنوان (قهقهات باكية) عن دار (الآن ناشرون)، في عمان، والمجموعة هي الكتاب الثالث، على شكل ثلاثية، يصدرها فحماوي خلال سنة واحدة، لتتضمن «ألف أقصوصة وأقصوصة» وكان الكتاب الأول بعنوان «مواقف» والكتاب الثاني بعنوان»كل شيء للبيع».

وجاء إهداء الكتاب على الشكل التالي، «إلى المارين بسرعة في عصر السرعة» ليوضح أن هذا الجنس الأدبي الجديد القديم، هو ميزة هذا العصر المتسم بالسرعة في كل شيء.

ومما قاله د. عبد الرحيم مراشدة -عميد كلية آداب جامعة جدارا- في مقدمة الكتاب إن فحماوي يتقن العبور إلى فن سرد الأقصوصة، بسبب من تمكنه من التقنيات المعروفة في كتابة المسرح والرواية والقصة بخاصة، ويمكن القول: إنه لا يحتفي كثيراً بشعرية النص، حتى لا يذهب إلى تشتيت وبلبلة وعي القارئ ومرجعياته، وليبقى مشدوداً ومتمركزاً على الأحداث والشخوص.

ومن أقصوصات الكتاب أقصوصة بعنوان «زواج وزاري»: «تزوج الوزير من زميلته الوزيرة، لتكون ضرّة على زوجته الأولى، فطار الوزيران من الوزارة كلها.»

وأقصوصة «ميتم ومرقص»: «كانوا يستقبلون المهنئين بالعرس الجميل، في الطابق الأرضي من العمارة، بينما كان الجيران يستقبلون المعزين بالمتوفى، على سطوح العمارة نفسها».

وأقصوصة «دكان الأصلي»: كل شيء كنا نشتريه من دكان أبو جلّول، كان يقول عنه: «هذا أصلي.» نشتري إبرة بابور كاز، دفتراً، ممحاة، قلماً، فيقول أبو جلّول :»هذا أصلي..» ولهذا غيرنا اسم الرجل ليكون «الأصلي»، فصار دكانه معروفاً في القرية كلها؛  بـ» دكان الأصلي.»

وأقصوصة «أريد الديك»: «كان يسير مسرعاً بسيارته، فداس ديكاً على الطريق. أوقفها بسرعة، وإذ به أمام دكان صاحب الديك، فقال له: «أعتذر لك عن هذا الحادث، وأنا مستعد لدفع ثمن الديك، أو ما تأمرني به.» فقال صاحب الديك: أبداً، لا أريد ثمناً، ولا آمرك بشيء، سوى أن تعيد لي الديك كما كان.

وبعد حوار وأخذ ورد، بقي صاحب الديك يجلس ويده على مسدسه، وهو يطالب بشيء واحد فقط، وهو عودة الديك إلى حياته».

الدستور

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

«أزمة التعليم أزمة مجتمع» لإبراهيم بدران

الأول – د. زهير توفيق * ينقش الدكتور ابراهيم بدران في كتابه الجديد «عقول يلفها …