ريم أحمد الحوراني
بكبسة واحدة تضيف صديقا أو تمحوه! حتى أفراد عائلتك قادرون على منحك وسام الثقة ذلك بإضافتك أو إزالتك حسب رغباتهم اليومية، وحسب احتياجاتهم الحياتية!
يختارون لك اسمًا مستعارًا، يراقبون كل ما تفعل، ولا يعجب أحد فيهم اَي شيء، فالكل يتحدث عن الكل والكل يتهامز على حياة الكل، لا شيء يعجبنا، لا كلمات تملأ قلوبنا الفارغة التي أصبحت تعنى فقط بالتفاهات.
أين أنت من حياتي؟ نعم وحدك تملؤها، ووحدك الذي ستبقى غائبًا عني دائمًا، صدقني لم أعد أراهم، ولن يشغلوا حيزًا من تفكيري بعد الآن فقد أصبحوا ماديين مجردين من المشاعر، وحدك أنت من تملأني حبًا وشوقًا وسعادًة، حتى وإن بقيت غائبًا سأبقى أعلم أن الغائبين فقط هم من يحتلون المراكز الأولى دائمًا في قلوب الجميع، لأنهم قليلو الكلام طيبوا القلوب، رقيقة مشاعرهم، لا يحتملون كلمة فلان قد خرج مِن المجموعة، لا يطيقون ذاك البوح الجماعي بنكران الجميل والتهرب المتعمد الذي أسميه وقاحة أحيانا!
أيتها القلوب التي هجرتها الرحمة والتهت بتفاهات الحياة، خناجر كلماتكم تصيب كل قلب ضعيف وتقتل، أرجوكم الرأفة بهؤلاء المساكين الذين اختارتهم الحياة منذ بدايتها بعكس ما كان يحلم آباؤهم ! انها فتاة ظننتها صبيا…
تكنولوجيا تافة بخدمات تافة نحجب من لا نريد ونفرح باتصال من نريد .. نرسل لمن نريد ولا نرد على من حكمنا عليه بالإعدام تكنولوجيا!!!
احكام عامة تؤدي بقلوبنا الى الهلاك .. ما أصعب تلك النهاية التي كنّا نظن انها لن تغيرها كلمات من أشخاص معدومي الضمير ليصبحوا هم قدوتنا في النهاية … اخبروني من أنتم لتحكموا على أفعالي وانفعالاتي ؟ مرسلون في الأرض ؟ ملائكة من السماء؟ من أعطاكم الحق بأخذ قرارات تخص حياة أناس أخرين؟؟؟
آه فقط لو كل ينشغل بمصلحته وتستقيلوا من التدخل في حياة الآخرين!