الأول – طالب مجلس الأوقاف ودائرة الأوقاف والهيئة الإسلامية العليا بالقدس ومفتي القدس والديار الفلسطينية أهل القدس، رفع الاذان من أعلى أسطح المنازل وفي الأسواق والطرقات، وأن لا يمتثل المؤذنون لقرارات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية والمتطرفة.
وشددوا في بيان وصل الأول الخميس نسخة عنه شددوا أن على الشرطة الإسرائيلية ممارسة عملها خارج أبواب وساحات المسجد الأقصى المبارك/ الحرم الشريف، ولا يحق لها العمل داخلها وأن التصعيد الذي يقوم به الاحتلال والممارسات اليومية سيؤدي الى اشعال المنطقة كاملة.
كما شددوا على ان تتوقف حكومة الاحتلال عن انتهاكاتها ضد المسجد الأقصى سواء أكانت حفريات أو اقتحامات أو حصار،مؤكدين أن منع اسرائيل ترميم المسجد الأقصى الحرم الشريف والتدخل في شؤون إدارته ومحاولة لي يد المسؤولين في دائرة الأوقاف أمر خطير ومرفوض.
وناشدوا العالم العربي والإسلامي الوقوف الى جانب المسجد الأقصى المبارك الحرم الشريف والقدس والمقدسيين ونصرة هذه القضية العادلة وايقاف الاحتلال الاسرائيلي عن ارتكاب الجرائم بحق مدينة القدس.
وتاليا البيان: بيان صادر عن مجلس الأوقاف ودائرة الأوقاف والهيئة الإسلامية العليا بالقدس ومفتي القدس والديار الفلسطينية
القدس والأقصى يستغيثان
تشهد مدينة القدس والـمسجد الأقصى الـمبارك منذ عام 1967 ولغاية اليوم هجمة تهويدية عنصريه مسعورة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلية واذرعها الرسمية والاستيطانية ضمن برنامج تهويدي صهيوني ممنهج وعلى عدة محاور:
الـمحور الأول : قانون الـمؤذن [أو بالأحرى قانون منع الأذان لصلاة الفجر] والـمصادقة الأولية عليه، وجملة القوانين التي تصدر عن محاكم الاحتلال وتصادق عليها ما يسمى بالكنيست الصهيوني الذي يسعى إلى التطهير العرقي وتهجير الـمقدسيين، ومسح الذاكرة العربية والإسلامية في الـمدينة،الـمقدسة وخلق ما يسمى بالقدس اليهودية كعاصمة لـمشروع الدولة اليهودية. وما قانون منع الأذان بحجة التشويش من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى السابعة صباحا إلا حلقه في سلسلة قوانين يهودية عنصرية فاشية احتلالية جائرة تهدف إلى طرد الـمقدسيين والتضييق عليهم والتدخل في شؤون عبادتهم وشعائرهم.
الـمحور الثاني: خنق الـمسجد الأقصى الـمبارك من خلال الحفريات، وإنشاء البؤر الاستيطانية، والـمشاريع التهويدية، والـمسارات التوراتية، والحدائق التلمودية، والرموز والشعائر الزائفة، إضافة إلى الاقتحامات اليومية ونصب الحواجز العسكرية والتضييق على الـمصلين، والتدخل في مهام وعمل إدارة الأوقاف، واعتقال وإرهاب وتخويف العاملين فيها. وما جرى من اعتقال لـمدير الـمشاريع في الـمسجد الأقصى الـمهندس بسام الحلاق، وعيسى الدباغ، وكايد جابر لأكبر دليل على عنجهية الاحتلال وتدخل الشرطة السافر وغير الـمبرر، وما يجري من تعطيل من مشاريع عمارة الـمسجد الأقصى ليؤكد بأن برنامج الاحتلال يهدف إلى تجفيف الأقصى والبلدة القديمة، وترك هذه الخزائن التاريخية والدينية عرضة للانهيار والدمار والاندثار ومن ثم وضع يد الاحتلال عليها تحت حجج واهية ومكشوفة ومفضوحة.
الـمحور الثالث: فرض واقع جديد في تغيير الوضع التاريخي الذي كان قائما قبل عام 19677 حيث قامت حكومة الاحتلال بإجراءات خطيرة جدا من فرض السيادة والإدارة ومن خلال التصرفات الـممنهجة بخرق يومي لتغيير هذا الوضع والـمنصوص عليه في اتفاقيات دولية وعالـمية، حيث تسعى حكومة الاحتلال من خلال ذلك لإنهاء مكانة الـمسجد الأقصى كجذر إسلامي وآية في كتاب الله، وكحق خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه احد.
وعليه فإننا اليوم ومن خلال رفضنا واستنكارنا لكل القوانين والسياسات الاحتلالية العنصرية فإننا نطالب بما يلي:
[11] على أهلنا في القدس وضواحيها وسائر مدنها وقراها القيام بالأذان من أعلى أسطح منازلهم، وفي الأسواق والطرقات وان لا يمتثل الـمؤذنون لهذه القرارات الجائرة ردا واضحا على السياسة العنصرية الاحتلالية.
[22] على الشرطة الإسرائيلية ممارسة عملها خارج أبواب وساحات الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم الشريف، ولا يحق لها بأي حال من الأحوال ممارسة عملها داخل ساحات الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم الشريف وأبوابه، وإن تصعيد الشرطة الإسرائيلية والـممارسات اليومية التي تقوم بها الشرطة بدعم من حكومة الاحتلال سيؤدي إلى إشعال الـمنطقة برمتها.
[33] على حكومة الاحتلال أن تتوقف عن انتهاكاتها ضد الـمسجد الأقصى الـمبارك، سواء من اقتحامات أو حفريات أو حصار. وعلى هذه الحكومة أن تدرك أن منع ترميم الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم الشريف، والتدخل في شؤون إدارته، ومحاولة لي يد الـمسؤولين في دائرة الأوقاف هو أمر خطير ومرفوض بكل الأوجه.
[44] على شعبنا الفلسطيني التجذر في الأقصى، وشد الرحال إليه دوما، وإرسال رسائل إلى الاحتلال يدرك من خلالها أن حصار الـمسجد الأقصى الـمبارك لن يثني شعبنا عن حراسته والدفاع عنه، ونناشد كافة قطاعات شعبنا على كافة مستوياته بتحمل مسؤولياته.
[55] على العالم العربي والإسلامي حكاما ومحكومين الوقوف إلى جانب الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم الشريف والقدس والـمقدسيين، وعلى جماهير الأمة العربية والإسلامية في العالم نصرة قضيتنا العادلة وتعمل على لجم حكومة الاحتلال على جرائمها البشعة ضد التراث الإنساني والحضاري والديني في مدينة القدس.
*وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ*
دائرة الإفـتاء الفلسطينية
الهيئة الإسلامية العليا
دائرة أوقاف القدس وشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك
مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية