ريم أحمد الحوراني
أحيانا أبحث عن الكلمات لأكتبها فلا أجدها! هل يأتي علينا وقت نتجرد من المشاعر؟! لا حزن ولا فرح ولا اَي شيء … أو من كثرة المشاعر. ضاعت مني الكلمات، ربما ذاك الشعور بالأسى والحزن، هذا الضمير الذي يكون كالجلاد الذي لا يفارقك كلما حاولت ان تفرح أتى إليك مسرعا يذكرك .. وكأن شعور الفرح مرتبط بالخوف من السعادة…
ممنوع أنت من الفرح، كلما ارتفعنا إلى قمة يكن السقوط بعدها أكثر وجعا وأطول وقتا، الآن فهمت تلك الأغاني التي تتمنى العودة بِنَا إلى الطفولة، حيث يكون أكبر اهتماماتك ما هي اللعبة التي تريدها في العيد! لا مسؤولية، لا أحد يعاتبك ..
كبرنا وكبرت تلك المسؤولية والأحداث تحبطنا وتزيد من يأسنا برغم كل ذلك اسأل نفسي متى سيفقد الأمل مني بالأمل! ما زلت أحلم بغد مشرق، بغد سيعود من مات إلى الحياة ! هل تصدق أني أحيانا أصدق أن من مات سيعود يوما إلى الحياة؟ يا لذلك الأمل القاتل يوهمك بأن هناك ما هو أجمل …
كلما تقدمت الحياة زادت التكنولوجيا لتزيد الحياة سهولة، ولكن العكس ما يحدث، إنها تزيدنا تعقيدا وأمراضا!! سهلت لنا رؤية أمراض بَعضُنَا وأحقادها ، فزاد تعبنا وكثرت آلامنا، أحاول جاهدة الانقطاع عنها وتجاهل كل ما يدور حولي، لكن كل شيء يطاردني ليسقطني! ولن أستسلم ولن أتوقف إلا عند توقف أنفاسي .
