الأول -بكلمات موجعة سجل الكاتب والاعلامي الكبير مصطفى صالح ملاحظاته على ما حدث معه في المستشفى وما تفعله شركات التأمين…لنقرأ…
تجربة أليمة عشتها مع المستشفى وشركة التأمين تشعرك بمرارة امتهان كرامة الانسان والاستهتار بحياته من اجل المال .
لم يعد الانسان أغلى ما نملك أصبح الدرهم والدينار الاغلى والانسان هو الوسيلة للحصول عليه..
سأذكر الاسماء من دون مواربة لانني اقوم الان باستشارة محامين لمقاضاة طرفي المعادلة غير الانسانية المستشفى وشركة التامين..وليس هدفي تحقيق اية مكاسب سوى ان يتعلم هؤلاء احترام حقوق الاخرين ..
دخلت مستشفى..المركز العربي الساعة الثامنة صباحا حسب اتفاق مع الدكتور مدحت البكري وهو رجل قل نظيره بين اطباء هذا الزمن . وانتظرنا موافقة شركة التأمين حتى الساعة الحادية عشرة ثلاث ساعات بالتمام والكمال وحياتي رهن موافقة موظف التأمين وهي مدة كافية لان يقضي المريض نحبه وان يوارى الثرى ويقام عزاؤه ..
واسأل هنا لماذا الموافقة لماذا يضطر المريض لانتظار مزاجية موظف التأمين وحساباته الخاصة انها نوع من امتهان كرامة الانسان والاستهتار بحياته….
المستشفى حدث ولا حرج تأميني درجة اولى والقوا بي في غرفة كما يقول المثل المصري على السطوح غرفة بدون مرافق صحية ليس فيها سوى السرير ومغسلة لماذا.. يجيبك احدهم لا يوجد غرف شاغرة طبعا انهم غير صادقين ولكنهم لا يحترمون مريض التأمين ..
في وسط هذا الظلام الدامس يبرز نور مضيء كما يقول المثل ان خليت بليت مجموعة الممرضين والممرضات من اصحاب الاخلاق العالية والدكتور مدحت البكري الذي ما يزال مخلصا لقسم ابقراط … مفارقة طريفة فقد اجريت اول عملية قسطرة قبل احد عشر عاما وكنت وقتها اكتب مسلسل راس غليص..الجزء الاول ودخلت المستشفى الان وقد انتهيت من كتابة الجزء الرابع.
حوار طريف دار بين مصطفى صالح وابنته لارا عبر الفيسبوك بعد العملية
أمي: طمنا يا دكتور!
الدكتور: الحمدلله، أموره طيبة إنشاءلله. بالقسطرة بين إنه الشبكات الي ركبناها من كم سنة وحدة منهم مسكرة، بس الرئيسيّة ممتازة الحمدلله.
أنا لأمي: إحكي للدكتور يخوفه من الأرجيلة!
أمي: الدكتور قام بالواجب.
أنا: سلامة قلبك يا بوي. الحمدلله أمورك طيبة. بس خلينا نضل بالسليم. اسمعني يا بوي انه نقلك بلاهاالأرجيلة ما حيمشي الحال! ابوي وبعرفك! بس شو رأيك بدل ال ٨-٩ أراجيل باليوم نخليهم تنتين؟
أبوي: ليش يا بوي؟ وشو دخل الأرجيلة بالشرايين والدم؟؟!
أنا: أنداري! أنا هيك بعرف وهيك بقولوا!
أبوي: حبيبتي يا بوي صار عمرك بالأربعين وبعدك بتقولي هيك بقولوا!؟
أنا: يعني مش عارفة شو أحكيلك! ليش اسلوب القمع اللطيف هاد؟؟يالله دير بالك على حالك ! بدك شي؟
أبوي: سلامة عمرك، روحي اعملي ارجيلة وارجلي عني بِمَا اني محبوس لليل بالمستشفى! بس الله يهديكِ لو تبطلي أرجيلة “السلطة الهاملة” تاعتك!
أنا: تدلل أبو فراس العظيم. حاضرين.
(موقع الأول نيوز سوف يفتح في الايام المقبلة ملف شركات التأمين)
الوسومالأول الاردن التأمين شركات
شاهد أيضاً
وزير الصناعة يبحث مع وفد أميركي موضوعات متعلقة بالتعاون الثنائي بين البلدين
الأول نيوز – بحث وزير الصناعة والتجارة والتموين، يعرب القضاة، الاثنين، مع وفد من الولايات …