ريم أحمد الحوراني-
إلى كل من يعتبر في صراحته جرأة، ولكل من يدعي أن في انتقاداته إصلاحًا.. أنت لست جريء ولا مصلح، أنت عديم المشاعر!!
ومن قال لك إن قولك بكل ما تفكر به هو شيء يخصك، فأنت عندما تجرح مَن حولَك بحجة أنك تخاف على مصلحته، تحديدًا عندما لا يطلب رأيك، هل ستخاف عليه أكثر من نفسه؟ أم أنك تظن أنك تعلم وهو لا يعلم؟
لا أعتقد أن هناك من يخاف على غيره أكثر من خوفه على نفسه، ولَم يتبق هناك أشخاص يُؤثرونك على أنفسهم، فَلْنعِش واقعًا أنت تقول هذا بقصد الإساءة وليس المنفعة، لن أعتبِر شخصًا يجرحني باستمرار وينتقدني هو من يحبّني لا بالتأكيد لا، فأنا أبحث عن أشخاص يزرعون السعادة أين ما ذهبوا، وأنا لا أريد إلا ان أكون مَن يُسعد الناس، فكلّنا نختلف ولسنا متساوين بطريقة الحياة أو التفكير، وأنت لن تصلح الأرض عندما تؤذي شخصًا كل يوم.
قرأت في كتاب كيف تجعلون الناس تحبّكم … من أول ما قرأت كان لا تنتقد أحدًا.. وعندما فكّرت بها مطولًا وجدت كم أنّي أكره مَن ينتقد ومذ ذاك الْيَوْمَ توقفت عن انتقاد أي أحد بعد أن أيقنت كم هو مزعج أن تبدي ما لا يعجبك في شيء لن يضرك أو ينفعك كل ما هناك انك آذيت شخصا من دون تفكير ومن دون أن يطلب هو رأيك من الأساس…
