مقالات مشابهة
الأول – احمد الغلاييني – يحتفل العالم العربي سنوياً بيوم الارض الفلسطيني والذي يأتي احياءً لذكرى احتلال بعض الاراضي في الداخل من قبل قطعان الاحتلال الصهيوني .
وتَعود أحداث يوم الارض 30 آذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي الفلسطينيّة، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.
ويعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الصهيوني حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات رداً على السياسات الإسرائيلية بصفة جماعية وطنية قومية فلسطينية.
وعلى غير العادة في كل يوم في هذا العالم تراجعت الاحتفالات فيه خاصة في السنوات الاخيرة والتي اقتصرت على احتفالات شعبية بسيطة داخل مخيمات اللجوء الفلسطيني في الوطن العربي .
الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الدكتور سعيد ذياب قال لـ”الأول”، ان اسباب التراجع بالاحتفال به هي المشاكل الداخلية والتي تعصف في الوطن العربي والظروف السياسية التي تعصف بالمنطقة وحجم الظروف التي استغلتها القوى الاستعمارية في تصفية القضية الفلسطينية ، ومحاولات القادة السياسيين في الوطن العربي بالتطبيع مع العدو الصهيوني كان لها عامل مؤثر في اضعاف الاحتفال بهذه المناسبة .
وقال النائب خالد رمضان ، ان هذه المناسبة تأتي لتعزيز الارض والإنسان وتأتي لمجابهة تيارات الدم والظلام التي تدفقت في المنطقة وعدم الاحتفال به يأتي من حالة الإحباط وعدم الثقة بين النظام الرسمي العربي والشعب. معزياً ان الاحتفال بها في الداخل العربي اصبح ضعيفا بسبب المشاكل الداخلية التي تعصف بالمنطقة والذي لم تجعل القضية على رأس اولوياته .
الناشط الحزبي والسياسي الدكتور محمد نعمان ، اشار ان التحضيرات في الاحتفال بيوم الارض تأتي قبل شهر من موعده لكن الآن وبفضل الصراعات العربية الداخلية والإنقسامات التي تشهدها المنطقة جعلت القضية المركزية الفلسطينية رقم (10) على رأس اولويات العرب .
والشىء الاكثر دهشة هذا العام ان مواقع التواصل الإجتماعي “لم تعج” بالمنشورات التي تذكر بهذا اليوم في إشارة الى شبه نسيانه بسبب المشاكل الداخلية والاقليمية في المنطقة .
