السبت , أكتوبر 19 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

زيادات مُجزية على رواتب الموظفين والمتقاعدين ما بين 50 – 100 دينار!!

أسامة الرنتيسي –
 
على طاولة مجلس الوزراء في اجتماع يوم غد الاحد قرارات عديدة لتحسين أحوال المواطنين المعيشية، بعد اتفاق حكومي نيابي على زيادة مجزية على رواتب الموظفين والمتقاعدين، قد تصل ما بين 50 – 100 دينار.
وسوف تعلن الحكومة عن مليارات استثمارية جرى ترتيبها اثناء القمة العربية، كما سوف تعلن عن قيمة المساعدات التي اقرت للاردن والدول المستضيفة للاجئين السوريين.
وفي خبر سار لعموم الاردنيين تتوجه الحكومة الى سن قانون قاس لمعاقبة الفاسدين، ومعاقبة المزاودين الذين يلعبون على الحبلين.
في بعض الأدبيات يُصنّفون الكذب عدة ألوان، وقد اشتهر اليوم الأول من شهر نيسان (أبريل)  بأنه اليوم العالمي للكذب.
أمّا عند بعض الأقوام فـ”الكذب مٍلْح الأجاويد”، وحتى الشِّعر لَمْ يسلَم مٍن ذلك، فقديمًا قال العرب: “أعذب الشِّعر أكذبه”.
وعلى ذمة زميل سوداني يعيش في لندن، هناك مقولة مشهورة في بريطانيا والولايات المتحدة هي: كيف تعرف أن السياسي يكذب؟ الإجابة: عندما ترى شفتيه تتحركان..وبالمناسبة فإن السياسيين مثل المنجّمين، يكذبون حتى لو صدقوا.
للكذب دورٌ كبيرٌ في حياة صانعي السياسة في الدول الديمقراطية خاصة، وغيرالديمقراطية عامة، حيث أثبتت الأبحاث أن الناخبين يتوقّعون مِن السياسيين أن يكذبوا عليهم، بل يطلبون منهم ذلك في بعض الأحيان، هذا وإن برّر السياسيون الكذب في حملاتهم الانتخابية لكسب أصوات الناخبين، إلّا أنهم يمارسون شكلًا من ألعاب الورق يتطلب من اللّاعب بذل الجهد لعدم كشف الأوراق التي بحوزته .
يقولون إن السياسي الجيد هوالذي يكذب، ويصرّ على الكذب حتى يصدقها لناس. ويتعلم السياسيون في علم السياسة بعض المبادئ؛ منها “ليس من الخطأ أن تكذب، إنما الخطأ أن يكتشف الناس أنك تكذب”.
المواطن تَعوّد أن يكون هدفًا لشعارات ووعود كاذبة تدغدغ طموحاته وتواسي آلامه، برغم أنه يعرف بتجربة أن أكثر هذه الوعود لا تتحقق، لذا فالزعيم والسياسي لا يجد ان غضاضة في إطلاق الوعود الطموحة، برغم علمهما المسبق بعجزهما عن تحقيقها، كما أن الشعوب تكذب على قادتها بشعارات “بالروح بالدم نفديك يا زعيم”، وعندما يقع الزعيم في مشكلة لا نجد من يساعده في الخروج منها.
نعم، هناك أصوات ظلامية أصابها العطب وأضاعت مشروعيتها، وفعاليات فقدت اتزانها تعمل على تبديد أجواء البهجة، لكن يبقى دور المتنورين في مواجهتها ومقاومة برامجها وأهدافها، لا الاعتراف بشرعيتها…
الظلاميون موجودون في كل مكان، يريدون أن يسنّوا قانونًا لقطع أيدي الجائعين، قبل أن يؤمّنوا لهم رغيف الخبز.
في الفترة الأخيرة دخل إعلاميون على خط الكذب، واصبحوا يروجون بضاعتهم الفاسدة بالكذب والهراء والبذاءة السياسية، ولايتورّعون عن أن يدسّوا السم في كتاباتهم، مع أنهم يعرفون أنما يطرحونه منبوذ من الأطراف جميعهم، لكنها أمراض لم تعالجها نسمات الربيع العربي.
كلمات تتسم بالعنصرية والتحريض، ودعوات للقتل الأهلي، وعُقدْ مرت سنوات على غسلها، لكنها بقيت نابضة في عروق مريضة لاتعرف مصالحة مع الذات، فكيف مع الأخ الآخر.
أشباه سياسيين يتوهمون أنهم أصحاب القرار الأول والأخير، وناطقون باسم الوطنية، وغيرهم خونة.
في زمن النضال الحقيقي تساقطوا فرعًا فرعًا مٍن أحزابهم، وفي النضال في زمن الارتخاء حملوا أقلامهم، ووجهوها إلى صدور إخوانهم، لا إلى صدر العدو الحقيقي.
 
 
 

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

أجواء خريفية لطيفة حتى الثلاثاء

الأول نيوز – يكون الطقس السبت، خريفيًا لطيفًا في أغلب المناطق، ومعتدلًا في الاغوار والبحر …