الملك وترمب يتفقان على إحياء جهود السلام 

الاول – أكد جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مؤتمر صحفي عقب لقاء قمة في البيت الأبيبض مساء الأربعاء، أهمية مواصلة الجهود في الحرب على الإرهاب، وإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينين والإسرائيليين.

وأكد الزعيمان متانة العلاقة بين البلدين، ودورهما الاستراتيجي حيال مختلف قضايا المنطقة، مؤكدان مواصلة التعاون والتشاور حيال ملفات الحرب على داعش ودعم اللاجئين.

وقال جلالته إن الأردن سيقدم الدعم للرئيس ترمب في مساعيه لإحياء مفاضات السلام، لافتاً إلى أن القادة العرب أحيوا في قمة البحر الميت الأسبوع الماضي، مبادرة السلام العربية، تكفل قيام دولة فلسطينية وأمن إسرائيل.

وأضاف جلالته “أنا سعيد برؤية الرئيس ترمب ونهجه للتحديات التي نواجهها، فالحرب على الإرهاب لا تعرف حدوداً، ونحن نعمل ضمن استراتيجة لمحاربة الإرهاب”.

وقال إننا نحتاج إلى حل سياسي في سوريا، فما حصل من تعرض الأبرياء للموت في إدلب، والحرب في سوريا حرب بالوكالة للقيام بأجندات لكن الاطفال والنساء يدفعون الثمن، وهذا يدلل على فشل الدبلوماسية الدولية بالوصول إلى حل للازمة، و”في ظل قيادتكم فخامة الرئيس وتحت قيادتكم سنتوصل لحل”.

وبخصوص الحرب على الإرهاب قال جلالته: هناك مكاسب على الأرض في الرقة والموصل لكن صعب أن نحدد وقت زمني للقضاء على الإرهاب، وناقشت مع الرئيس ترمب النهج الشمولي في الحرب على الإرهاب وسرني فهمه لذلك.

وحول جهود إحياء مفاوضات السلام، أكد جلالته أن الأردن سيقدم  الدعم للرئيس الأمريكي في جهود لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 من جهته رحب الرئيس الأمريكي بجلالة الملك، قائلاً “من البيت الأبيض المكان المميز نرحب بجلالتكم، ومن دواعي شرفي أن نرحب بكم جلالة الملك، ونقدر صداقتنا الكبيرة، ونقدر للأردن انضمامه للحرب باكراً ضد عصابة داعش الإرهابية، والأردنيون ضحوا بشجاعة وفقدوا أرواحاً في الحرب ضد أعداء الإنسانية ونحن نقدر تضحيتهم، والأردنيون معروفون بكرم ضيافتهم الأسطوري وسنبذل قصارى جهدنا لمقابلتهم بكرم مماثل، والأردنيون معروفون بمحاربتهم وأنت محارب عظيم يا جلالة الملك”.

وأكد ترمب أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر للأردن كشريك كبير ونصير للحضارة والتحضر والأمن والاستقرار،  “ونسنلتزم  بالحفاظ على هذه العلاقات الوطيدة وتقديم الدعم الكبير للأردن”.

 وفي الشأن السوري، قال ترمب: الهجوم الكيماوي كان فظيعاً في سوريا ضد أبرياء بما فيهم نساء أطفال صغار، كان هذا ما حدث في الأمس، هذه أعمال فظيعة من قبل نظام الأسد لا يمكن تحملها، والولايات المتحدة تقف مع الحلفاء حول العالم كي تدين هذا الحدث وكل الأعمال الفظيعة الأخرى.

وأضاف الرئيس الأمريكي:  إن الهجوم على الأطفال في سوريا أمر فظيع، وموقفي تجاه سوريا والأسد تغير كثيرا بعد موت الأطفال الأبرياء بالأسلحة الكيماوية، وقد كنتُ متردداً بالحكم بشأن سوريا لكن بعد إطلاق الكيماوي على الأبرياء الأمر اختلف.

ورداً على سؤال حول وجود ميليشيات إيرانية في سوريا داعمة للنظام السوري، قال ترمب: ترمب: “المليشيات الإيرانية في سوريا ستتلقى رسالة  تشاهدونها لاحقاً”.

وبخصوص الاتفاق النووي مع طهران، قال الرئيس الأمريكي: إنه أسوأ اتفاق شاهدته في حياتي كان يجب ألا يتم.

وحول جهود إحياء السلام قال ترمب: ناقشت مع جلالة الملك ملف إحياء مفاوضات السلام وأعمل بجد محاولا خلق السلام بين الفلسطينين والإسرائيليين ونعتقد أننا سننجح، وجلالة جلالة الملك عمل بلا كلل وملل نصيراً للسلام وساعدني في مختلف المجالات، والأردن وأمريكا يستطيعان تحقيق السلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع.

وفي ملف الحرب على الإرهاب قال ترمب: إن جلالة الملك أمضى زمنا في قيادة القوات الخاصة في الأردن ويستطيع أن يقاتل وكان معنا ضد عصابة داعش ونحن قائدان في هذا المجال، وقد قمنا باتخاذ خطوات طويلة وما تم فعله في ستة أسابيع أكبر بكثير مما تم في سنوات مع الإدارة الأمريكية السابقة.. سوف ندمر عصاية داعش الإرهابية، كما ناقشت مع جلالة الملك كيف ننتصر على قوى الشر والإيدلويجية التي سنواجههم بها، ونعترف بالدور الكبير الذي لعبه الأردن في هذا الإطار.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

طلبة “التوجيهي” يواصلون تقديم امتحاناتهم الأحد بمبحث الرياضيات

الأول نيوز – يواصل طلبة شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي)، الأحد، التقدم لامتحان مبحث الرياضيات …