الأول نيوز – كشفت السفارة الأردنية في واشنطن، أن “الجندي الأردني الذي أطلق النار على جنود أميركيين، وقتل ثلاثة منهم، في قاعدة الأمير فيصل الجوية قبل أشهر، ستتم محاكمته في محكمة عسكرية، لأنه لم يتبع قواعد الاشتباك الأردنية”.
وجددت المتحدثة باسم السفارة دانا زريقات لصحيفة “الغد” اليومية، تصريحاتها التي كانت أدلت بها لصحيفة “واشنطن بوست” أمس، والتي قالت فيها إنه “يجري التحقيق حاليا في الحادثة باعتبارها جريمة، كما أن من الواضح، ومن خلال استعراض آخر دليل متاح، أن الجندي الأردني لم يتبع قواعد الاشتباك الأردنية”، مشيرة إلى أن “التحقيق الرسمي سيبين النتيجة النهائية”.
ورفضت زريقات التعليق على “طبيعة التهم التي ستوجه للجندي المذكور، أو عن موعد محاكمته”.
إلى ذلك، أشارت زريقات إلى أن “جلالة الملك عبد الله الثانى، سيوجه رسائل تعزية إلى أفراد أسر الجنود الأميركيين القتلى قريبا، وأن سفيرة المملكة في الولايات المتحدة دينا قعوار ستتواصل مع العائلات وممثليهم في الكونغرس لتسليم هذه الرسائل”، لافتة إلى أن الحكومة الاردنية “ستبذل كل ما في وسعها لضمان تطبيق العدالة بشكل كامل”. يذكر أن مسوولين أردنيين وصفوا الحادث سابقا بـ”سوء فهم مأساوي”، وأن الحادث “حصل نتيجة لتسلسل أحداث مؤسفة، وذلك بعد أن سمع الجندي الأردني أصواتا عالية دفعته للاعتقاد بأن القاعدة تتعرض لهجوم”.
يذكر أن أسر الجنود القتلى الأميركيين كانوا عقدوا مؤتمرا صحفيا واشنطن، قبل نحو شهر، حضرته “الغد”، ذكروا فيه أنهم “شاهدوا فيديو الحادثة، ولم يروا أي دليل يُبين أن أبناءهم ارتكبوا أي خطأ يستدعي إطلاق النار عليهم”.
وكان الجنود الأميركيون الثلاثة، لقوا مصرعهم في قاعدة فيصل الجوية جنوب المملكة، مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عندما أطلق جندي أردني يحرس القاعدة عليهم الرصاص، وهم يهمون بدخول القاعدة بعرباتهم العسكرية.
وكان هؤلاء الجنود يعملون لحساب برنامج تابع لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، مخصص لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، ويأتي ضمن جهود التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.