موقع الأول نيوز الأخباري كن أول من يعلم
مقالات مشابهة
د. إسراء الجيوسي
الحياةُ بكرامةٍ والتربيةُ والتعليمُ حقٌ للبشر كلهم، بغض النظر عن وجودِ عجزٍ أو إعاقةٍ، جسدية كانت أو عقلية، مع ضرورة إتاحة الفرصة لكل فرد لاستغلال طاقاته الكامنة، بالشكلالأمثل من دون عوائق أو حواجز تحول دون ذلك،بهذا تُعتبر التربية الخاصة نمطًا من الخدمات والبرامج التربوية، تتضمن تعديلات خاصة في المناهج والوسائل وطرق التعليم، استجابة للحاجات الخاصة لجُموع الطلاب الذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية، وعليه؛ فإن خدمات التربية الخاصة تُقدَّم لفئات الطلاب جميعهم الذين يواجهون صعوبات تؤثر سلبًا في قدرتهم على التعلُّم، كما أنها تقدم أيضًا للطلاب ذوي القدرات المرتفعة والموهوبين والمُجيدين.
كما أن التربية الخاصة تؤكد ضرورة الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتكييف المناهج، وطرق التدريس الخاصة بهم، بما يتواءم واحتياجاتهم، وبما يسمح بدمجهم مع التلاميذ العاديين في فصول التعليم العام، مع تقديم الدعم العلمي المكثف لمعلمي التربية الخاصة ومعلمي التعليم العام، بما يساعدهم على تنفيذ خطط التعليم للطلاب الموهوبين والمتفوقين والطلاب من ذوي الإعاقات المختلفة.
ومِن أهم أهداف التربية الخاصة: التعرف إلى الأطفال غير العاديين، من خلال أدوات القياس والتشخيص المناسبة لإعداد البرامج التعليمية وإعداد طرائق التدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة، لتنفيذ وتحقيق أهداف البرامج التربوية على أساس الخطة التربوية الفردية.
أيضًا إعداد الوسائل التعليمية والوسائل المساندة التي تلبي إحتياجاتهم، كما أن هناك مبادئ أساسية للتربية الخاصة وهي: ضرورة تعليم الأطفال من ذوي الإعاقة في البيئة التربوية القريبة من البيئة العادية.
كما أن التربية الخاصة تتضمن تقديمَ برامجَ تربوية فردية، وخطط علاجية، كما يتطلب وجود فريق متعدد التخصصات، حيث يعمل كل اختصاصي على تزويد الطفل بالخدمات ذات العلاقة بتخصصه، الأسرة هي المعلم الأول والأهم لكل طفل، كما أن التربية الخاصة المبكرة أكثر فاعلية من التربية في المراحل العمرية المتأخّرة، فمراحل الطفولة المبكرة مراحل حساسة على صعيد النمو،يجب استثمارها إلى أقصى حد ممكن .
ودمتم طيبين
