ريم أحمد الحوراني
ويحدث أن أستمر باكتشاف الأشياء من حولي، وما كنت أعتقد أنه صحيح يصبح مشوهًا لا أستطيع حتى أن أذكره في نفسي أمام نفسي..
وهل ما كنت أراه حسنة بقلبي أصبح عيبًا أكرهه، وهل تلك السذاجة تتحول إلى تخطيط وقتل مع سبق الإصرار بنظر من هم حولي ..
تتساقط الوجوه شيئًا فشيئًا .. تذكرني بذلك الخريف،ما يجعلني أفكر ذاك هو خريف عمري الذي أمر به حاليا .. وتهون نفسك على من يدّعون بحبهم إليك، ومن بعدها يهون كل شيء ويصبح بلا ثمن، حتى لن أقول رخيصًاأ لانه سقط حتى عن ذلك، تلك الصدمات المتتالية المؤلمة القاتلة تجعلك تتقن فن الاستغباء، كم هو سعيد ذاك الذي بلا عقل، الذي لا يولي الأمور أي أهمية، فمن رحل فليرحل ومن قتل فليقتل ولما أبذل جهد التفكير المستمر والتبرير الذي كلما زاد يوما يكبر حتى نصبح لا نتكلم الا لنبرر أنفسنا …
ارى أولئك الأشخاص السطحيون الفارغون تماما من الداخل هم الأكثر حظا، هم من يجنون كل تلك المشاعر الجميلة التي بالأصل لا تزيدهم الا تفاهة، كلما زادت جروحنا أصبحنا نسكن داخل تلك الاحزان، لنطل من شبابيك ذلك المسكن على سعادة منتظرة مرتقبة في يوم من الأيام … ونصطنع ابتسامة ونمضي مثقلين باحزاننا الموجعة وخساراتنا الفادحة ونتظاهر بالانتصار حتى لا ينكسر آخر ما تبقى من كرامة ذلك الانسان الذي بقى بداخلنا.
الوسومالأول نيوز ريم الحوراني فسحة امل