مقالات مشابهة
د. إسراء الجيوسي
تسعى الأمم المتقدمة باستمرار إلى الإستثمار الأمثل لطاقاتها البشرية ، وتستخدم الطرق والأساليب الإيجابية كلها لتنمية قدرات أبنائها ومواهبهم وطاقاتهم، بما يُسهم في تحقيق التنمية الشاملة لكل فرد مُتعلّم روحًا وجسدًا وفكرًا وذكاءًا وحسًا جماليًا وتوافقًا نفسانيًا واجتماعيًا، ولهذا يعتبر الاهتمام بفئة الشباب بوجه عام في أي مجتمع اهتمامًا بمستقبل المجتمع بأسره، ويقاس مدى تقدم هذه المجتمعات ورقيّها بمدى إهتمامها بهم ودراسة مشكلاتهم والعمل على حلها، ما أدى إلى الاهتمام بوجه خاص بالطلبة الموهوبين والكشف عنهم ومعرفة خصائصهم ومشكلاتهم وحاجاتهم وظروف تنشئتهم التي تعتبر من الاهتمامات الجوهرية في كثير من المجتمعات.
من هنا جاء الاهتمام بالطلبة الموهوبين الذي يعتبر من المهام الأساسية التي تسعى إليه المؤسسة التعليمية ، حيث أن تنمية قدراتهم والرفع من مستوى آدائهم وبناء شخصياتهم كقادة وإداريين يُسهم في بناء مجتمع قوي الأركان والبنيان، ولعل أكثر ما نطمح إليه في وطننا الأردن الحبيب هو وجود تلك القيادات الواعدة القوية التي هي بمثابة الترسانة التي توصلنا إلى شاطئ الأمان.
فلنتكاتف معًا ونتّحد لإيجاد تلك الكفاءات الواعدة والمواهب الدفينة من خلال مساعدة أبنائنا بإعطائهم حريتهم في التعبير عن آرائهم وتوفير سبل النجاح لهم بتوجيههم التوجيه الصحيح المدروس، وتمكينهم بتوفير مناهج ترتقي بعقولهم ليحافظوا بها على قوميتهم، وتراثهم ومبادئهم وتوفير كل ما يلزم لهم لإنجاح مشروع الجيل الواعد جيل المواهب والطاقات .
هذه رسالتي لكل من يُسهم في تربية وتنشئة أبنائنا، فهم ووطننا الغالي أمانة في أعناقكم ..
ولنجعل أبناء الأردن رسالة وقدوة يحتذي حذوهم العالم، جيل المستقبل، جيل الإرادة والتحدي.
ودمتم طيبين
