من الصريح الى دق خشوم…الأردن يقف على رؤوس الأصابع!!

أسامة الرنتيسي-
 
ما الذي يحدث في البلد….
مُشاجرةٌ في الصريح يُقتَلُ فيها شخصٌ بعيار ناري، أضرارها تصل إلى مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي بعد تجدّدها، وترتفع الإصابات فيها إلى 7 أشخاص.
 الأمن وقوات الدرك يطوّقان المستشفى في محاولة للسيطرة على المشاجرة، في حين أطلق عدد من المشاركين فيها أعيِرة ناريةً.
ومشاجرة أخرى  في الحي الشمالي بإربد يُصاب فيها 3 أشخاص بعد  استخدام العِصيّ والأدوات الحادة، يُسعفون إلى مستشفى الأميرة بسمة وحالتهم العامة جيّدة.
حرق الأنفس يتوسّع ليصل إلى ثلاث حالات في يوم واحد،آخرها في مدينة الزرقاء حيث أحرق شخص نفسه ويقال انه يعاني من اضطرابات نفسانية.
ولأن الجامعات ساحات دائمة للمشاجرات فقد اندلعت مشاجرة داخل أسوار الجامعة الأردنية بين طلبةٍ إثر خلافات سابقة، حطّموا خلالها زجاج بوابة كلية الآداب.
 وفي إثر وفاة المواطن رعد أحمد نايف إعمر في مركز أمن بادية الجيزة بسبب الضرب الذي أفضى إلى الموت، تتشدّق الحكومة وأذرعها بقرار لمدير الأمن العام بتوقيف ثمانية ضباط وضباط صف بعد توجيه عدد من التهم إليهم، وكأنه إنجاز كبير. 
هذه جردة بسيطة لأبرز الأحداث التي وقعت في الأردن يوم الأحد وفجر الاثنين، ووصلت إلى وسائل الإعلام، وقد يكون هناك حوادث أخرى لم تصل إلى الإعلام.
الاحتجاجات العُمّالية وغيرها لم تصل إلى مستوى التغطية الإعلامية إلّا بعد أن صدح النائب الدكتور صداح الحباشنة مُتوعِّدا المسؤولين والحكومة  في حال تم الاعتداء على أي عامل معتصم في منطقة مؤتة بمحافظة الكرك قائلًا: ” والله إذا حدا بقرب على العُمّال، لأطيّركو كُلْكو خلال جمعة احتجاجات في الكرك ” .
طبعًا، منذ مساء يوم السبت تقف البلاد على رؤوس أصابعها في إثر احتفالات النادي الفيصلي بفوزه ببطولة الدوري ورفع شعار دُقْ خْشُوم واحنا كبار البلد، حتى تحوّلت ساحات وسائل التواصل الاجتماعي إلى متاريس يُقصف منها كل شىء جميل في حياتنا.
أتمنّى ألّا تُجرّب الحكومة في قضايا كبيرة، لأنها تغرق في شبر ميّه، لا بل تزيد من احتقانات الناس وتوترهم، فترفع أسعار المحروقات في أسوأ الظروف وترفع رواتب الفئات العليا، وكأنها تقول لعموم أبناء الشعب: “اللي مش عاجبه يِطُق راسه بالحيط”.
 

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

أجواء صيفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الخميس

الأول نيوز – تكون درجات الحرارة الاثنين، أقل بقليل من معدلاتها العامة لمثل هذا الوقت …