مقالات مشابهة
الاول نيوز-اطلق رئيس لجنة أمانة عمان الدكتور يوسف الشواربة من الممر التاريخي في حدائق الحسين الخميس استراتيجية ” عمان المنعة ـــ مضيافة ، فتية ، متنوعة ” .
وقال الشواربة ان الدراسات العالمية تتوقع ان اكثر من 80% من البشر سيعيشون في المدن بحلول العام 2030 ، لافتا أن الاحصاء الوطني الاخير للسكان أظهر أن 4 مليون نسمة يعيشون اليوم في عمان ما يمثل نصف سكان المملكة .
واضاف ان الواقع الذي يسمى عصر المدن يدفعنا لصياغة خطط مستقبلية على أساس علمي متين يضاعف تقدم مدينة عمان ويضمن ازدهارها وراحة سكانها وزوارها على امتداد السنوات المقبلة .
واشار الشواربة أن عمان اليوم تقع في قلب الجهود الدولية لتحقيق التنمية المستدامة في المدن وهو ما ينسجم مع استراتيجيات الامم المتحدة واعلانها حول التنمية المستدامة في المدن حتى العام 2030 ، وان انضمام عمان لشبكة المائة مدينة منعة أتاح الفرصة للاطلاع على تجارب المدن الاخرى والاستفادة من خبراتها وهو ما انعكس على وضع اول استراتيجية لبناء منعة مدينة عمان .
وتهدف الاستراتيجية الى جعل عمان مدينة منعة تتطلع الى تحسين سبل التنقل والترابط وتشجيع الابتكار لبناء مدينة مستدامة بيئيا ، كما تضع الشباب في صميم اولويات المدينة على المدى البعيد ، وتعد الاستراتيجية ثمرة شراكة وتعاون مكثف استمر على مدى عامين مع مبادرة 100 مدينة منعة بادارة مؤسسة روكفلر التي قدمت التمويل والدعم الفني لمدينة عمان التي انضمت الى الشبكة عام 2014 من اصل الف مدينة تقدمت للانضمام للشبكة من جميع انحاء العالم
من جانبه قال ممثل مدينة عمان في المدن المرنة المهندس فوزي مسعد ان عمان تواجه اليوم تحديات رئيسية تعيق تطورها ونموها وتفاقمت حدتها وتعقدت نتيجة الاوضاع الاقليمية والاضطرابات التي تواجه المنطقة ومنها نذرة المياه ونقص الطاقة والنمو السكاني الكبير والهجرة وتأثيرات التغير المناخي وتفاقم الازمة المرورية ، إضافة الى مشكلات بيئية واجتماعية وثقافية
واكد ان امانة عمان استطاعت مواجهة العديد من الامور والاستمرار في تقديم خدماتها للسكان الذين زاد عددهم الى اكثر من الضعف خلال العقد الماضي ، وقامت بالتفكير بطرق مبتكرة للخروج من حلقة الانشغال بالعمل اليومي والتوجه الى التخطيط المسبق السليم لمستقبل المدينة .
وبين ان انضمام الامانة الى منظمة مئة مدينة منعة جاء بناء على عرض مقدم من المنظمة لايمانها بان مدينة عمان في جميع مكوناتها لديها القدرة على المواجهة والتأقلم والنمو بالرغم من الصدمات الحادة والضغوطات المستمرة التي تواجهها المدينة .
وأوضح خلال عرض تقديمي عن الاستراتيجة بان الخطة بمحاورها الخمسة والتي تم إطلاقها جاءت متوافقة مع التوجيهات الملكية التي تعبر عن احتياجات المجتمع الاردني بشكل عام والعماني بشكل خاص وتخاطب جميع ابعاد الحياة واحتياجات المدينة .
ورحب رئيس منظمة 100 مدينة منعة مايكل بيركويتز بإطلاق الاستراتيجية وقال ” إن جهود وضع استراتيجية شاملة وسط الاضطرابات الاقليمية الحالية تعد إنجازا بحد ذاته ، ومن خلال تطبيق هذه الاستراتيجية ستضع مدينة عمان سكانها ومواطنيها وخاصة فئة الشباب موضع الاهتمام والاولوية عبر مبادرات تخلق الفرص وتسمح لمواهب المدينة بأن تتطور وستتمكن المدينة من استخدام الشراكات والتمويل بطرق مبتكرة وجديدة بهدف ان تصبح عمان اكثر ديناميكية اقتصاديا وحاضنة للاجيال القادمة ” .
واعرب كل من سامر بقاعين وبراينا ليبير من مئة مدينة منعة عن ترحيبهم باطلاق الاستراتيجية وهي الخطوة الاولى لتصبح مدينة عمان اكثر تقدم وازدهار وتنافس الدول المتقدمة في الشرق الاوسط ، وانه من خلال اطلاق هذه الاستراتيجية سيتم التحرك بشكل اسرع لمساعدة الامانة على انجاز 54 مشروع بالتعاون مع الشركاء .
وتشمل المحاور الخمسة التي تشكل أساس هذه الاستراتيجية ؛ تطوير مدينة متكاملة وذكية مع تحسين أنظمة التنقل والاتصال الرقمي ، الالتزام بتطوير مدينة ديناميكية مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار قضايا كفاءة الطاقة وإدارة النفايات ومصادر المياه والوفاء بالتزامات التغير المناخي ، وتسخير رأس المال البشري لتمكين رواد الاعمال وتعزيز الابتكار والازدهار ، والترويج لمدينة فتية تشرك الشباب بشكل مستمر في عملية التنمية ، ومدينة تشجع سكانها على العمل الايجابي المثمر .
وتتألف هذه المحاور من 16 هدف وأكثر من 50 إجراء عملي ولكل منها جهه مسؤولة وإطار زمني وقيمة منعة محددة .
وتتضمن الاجراءات العملية سياسات ومشاريع ومبادرات حالية وجديدة مثل مشاركة الشباب ، والطاقة النظيفة للتنقل ، وإداراة النفايات والمسؤولية المشتركة عن الساحات العامة ، وخفض المخاطر .
وللبدء بتنفيذ استراتيجية المنعة وإجراءاتها العملية ومبادراتها الكثيرة استقطبت لجنة الإنقاذ الدولية ، وهي شريك مبادرة 100 مدينة منعة حوالي 24 منظمة غير حكومية تعمل في الاردن للإعلان عن التزامها بتطبيق استراتيجية منعة مدينة عمان .
وتتكامل الاستراتيجية مع مبادرات استراتيجية أخرى على الصعد المحلية والاقليمية والدولية ومنها خطة عمان الخضراء 2020 اما على الصعيد الدولي فإن نتائج الاستراتيجة متضمنة في اهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة .
وتخلل حفل إطلاق الاستراتيجية التي حضرها نائب رئيس لجنة أمانة عمان المهندس زياد الريحاني واعضاء اللجنة وعدد من الامناء العامين للوزارات ومدراء المؤسسات العامة ونواب مدير المدينة والمفتش العام وعدد من الأمناء العامين والمدراء المعنيين مؤتمر صحفي أشار خلاله المهندس مسعد الى انه سيتم تطبيق اهداف الاستراتيجية خلال الفترة القادمة وقد تم وضع آليات للالتزام بتطبيق هذه الاهداف بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة ، لافتا الى انه سيكون هناك مركز تدريبي لتنمية الموارد البشرية داخل الامانة لغايات تنفيذ مشاريع ريادية ومنها على سبيل المثال لا الحصر مشروع ممول لتحويل النفايات إلى طاقة.
