د. إسراء الجيوسي-
سياسات وأنظمة وقوانين، ولا نعرف من هم المتنفذون ومن السائل والمسؤول.
أين نحن من تلك السياسات والقوانين؟ هل هي نصوص ومواد مكتوبة غير موجودة على أرض الواقع ؟
كم نحتاج من الزمن كي نغير الواقع؟ هل هي شهور أو سنين أم أننا سنموت قبل أن يتحرك لنا ساكن؟
في كل يوم نسمع قصة جديدة … قصة بدايتها العنف ونهايتها الإجرام..
قصة أشخاص يتضرعون الألم، ويعيشون الحياة بصعوبة وكل ذنبهم أنهم أشخاص ذوي إعاقة
أحمد توفيق محمد ماضي مثالا؛ عمره 28 عاما أكمل دراسة الثانوية العامة ولم يحالفه الحظ بالنجاح لظروف خاصة.. يعمل ببيع اللحوم في محل حجازي وغوشة ويتقاضى راتبا شهريا 228 دينارا يقطتع 19 دينارا للضمان الاجتماعي.
يعاني من دسك شديد ومن السكري ومسؤول عن أختين من ذوات الإعاقة العقلية المتوسطة والشديدة اعمارهما 16 عاما و 13 عاما يجول ويصول بين الأطباء والتنمية الإجتماعية في ماركا..التابع للتطوير الحضري… يحاول الحصول على سيارة معفاة من الجمارك حتى يتمكن من رعاية شقيقتيه بعد أن اخرجت الكبرى من المركز لانها اتمت 16 عاما، كما اخرج هو شقيقته الصغرى لإرتفاع قسطها الشهري الذي يبلغ 200 دينار شهرياً.
بربكم أيعقل ان تصل بنا الحال لهذه الفوضى العارمة بعدم التزام واحترام حياة أشخاص يعانون فيما نحن ننظر حائرين صامتين بحجة أننا لسنا المعنيين، فمن هو المعني بهذه القضية، وأين هو؟
أينكم يا راسمي السياسات، وواضعي القوانين والإستراتيجيات. كم من الوقت تحتاجون حتى ترسموا للأشخاص ذوي الإعاقة طريقهم وتعيدوا لهم حقوقهم، وكم من الوقت تحتاجون لتجعلوهم يعيشون على أرض وطنهم بلا تعب أو شقاء..؟؟؟؟؟؟
هل هم بنظركم بلاء أو وباء أم أنهم نعمة من الله ويهبهم الله للصابرين المحتسبين الشاكرين بالسراء والضراء …
أخاطبكم يا أصحاب الهامات، والعطوفات، قوموا بمد جسوركم وأفيقوا من سباتكم فالأشخاص ذوي الإعاقة لم يخلقوا لكي يموتوا.
ودمتم طيبين
الوسومإسراء الجيوسي اعاقتي اراداتي الأول نيوز فوضى
شاهد أيضاً
هيئة بحرية: سفينة قبالة المخا اليمنية تبلغ عن هجومين وأضرار طفيفة
الأول نيوز – قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، السبت، إنها تلقت تقريرا عن هجومين …