الاول نيوز – كتب مارك لاندلر، مراسل صحيفة نيويورك تايمز لدى البيت الأبيض، حول جاذبية ميلانيا ترامب التي لفتت إليها الأنظار بهدوئها ورصانتها، أثناء مرافقة زوجها الرئيس الأمريكي في أول جولة خارجية له، اختتمها في الأسبوع الماضي، قائلاً إنه من الصعوبة تخيل الرئيس ترامب وهو يقف أمام حشد من الصحفيين، بصفته “الرجل الذي رافق ميلانيا ترامب إلى روما”.
لن تكون مستقلة التفكير كما كانت هيلاري كلينتون بجانب بيل كلينتون، ولا الزوجة المتفانية المعانية، كما كان حال باتريشيا نيكسون بالنسبة لريتشارد نيكسون ويقول لاندلر أن ترامب ربما استعار لدى زيارته وزوجته إلى الفاتيكان في الأسبوع الماضي، عبارة قالها الرئيس الأسبق جون كنيدي عندما زار باريس في يونيو(حزيران) 1961، وسحرت جاكلين كيندي الرئيس الفرنسي شارك ديغول، الذي قال له مازحاً، بأنه بدا كمرافق لجاكلين. وأضاف كيندي: “لقد سعدت بذلك”.
فخور بزوجته
وبرأي لاندلر ليس ترامب من نوعية الأشخاص الذين يظهرون تواضعاً مزيفاً، ولم يكن كذلك أثناء مؤتمرات صحفية عقدت في ختام جولته التي استمرت تسعة أيام. ولكن كما كان حال كينيدي في باريس، بدا أنه كان فخوراً بزوجته عندما قدمها للبابا فرنسيس في الفاتيكان. فقد بدا البابا صارماً وجاداً عندما وقف بجانب ترامب، ولكن عدما صافح السيدة ترامب، شعَّ وجهه بابتسامة. وفي إشارة إلى زوجها سألها البابا: “ماذا تطعمينه؟ بوتيكا؟”.
ويبدو أن السيدة ترامب فهمت إشارة البابا إلى طبق حلوى شهير في بلدها الأصلي سلوفينيا. وسألت: “بوتيكا؟ ثم أجابت باسمة “نعم”.
سعيدة ومتأثرة
ويقول المراسل إن ميلانيا بدت سعيدة ومتأثرة قبل أن تستدير إلى مساعدها في الفاتيكان لاستعادة مسبحتها الوردية، التي باركها البابا.
ولربما كان ذلك اليوم في روما أسعد أوقات ميلانيا خلال تلك الرحلة، التي شملت عدداً من اللحظات الصعبة التي وقفت بها بثبات خلف الرئيس، تحدق أمامها دون أن تقول شيئاً.
فقد انتشر فيديو أثار سيلاً من التكهنات بشأن حالة زواجهما، عندما أبعدت السيدة الأولى يد زوجها الممدودة لها أثناء سيرهما على السجادة الحمراء في مطار بن غوريون في تل أبيب.
شخصية محبوبة
ويقول المؤرخ الرئاسي مايكل بيشلوس: “من الناحية التاريخية، كان لسيدات أوائل اثر كبيرافي رحلات كهذه”، مشيراً إلى قلق ساد كينيدي من أن تمثل جاكلين كنيدي نقطة ضعف لأن الأمريكيين نظروا إليها باعتبارها من طبقة النخبة. ولكن جاكلين تركت أثراً كبيراً في فرنسا في 1961، إذ سحرت شارك ديغول بمعرفتها للغة الفرنسية ولتاريخ فرنسا. وقد ساعدت على تلطيف العلاقة بين ديغول وكينيدي، ومن ثم بين كنيدي والزعيم السوفييتي، نيكيتا خروتشوف. وعبر نجاحها في ذلك، أصبحت شخصية محبوبة في أمريكا.
فرصة مناسبة لميلانيا
ونظراً إلى غياب السيدة ترامب في أكثر الأوقات عن البيت الأبيض إذ تقيم في نيويورك مع ابنهما بارون، فقد جاءت هذه الرحلة بمثابة فرصة مواتية لها. ولربما أعطت مشاركتها في تلك الجولة الخارجية فكرة عن الدور الذي ستمارسه السيدة الأولى. فهي على ما بدا لن تكون مستقلة التفكير كما كانت هيلاري كلينتون بجانب بيل كلينتون، ولا الزوجة المتفانية المعانية، كما كان حال باتريشيا نيكسون بالنسبة لريتشارد نيكسون.
وفي نهاية الرحلة، يبدو أن الرئيس ترامب أدرك قوة حضور ونجومية زوجته. وقال مخاطباً أفراداً من القوات المسلحة الأمريكية تواجدوا على متن القاعدة البحرية سيغونيللا في صقلية: “ما كان للولايات المتحدة أن تحظى بمبعوث أفضل من هذه الشخصية الرائعة والمذهلة، سيدتنا الأولى، ميلانيا. وعلى رغم خلافتنا مع عدد من الدول، أجمعت كلها على شخصية هذه المرأة. وقد سمعت نفس الرأي أينما ذهبنا. قامت ميلانيا بعمل عظيم”.
شاهد أيضاً
مهرجان جرش يحيي روح درويش بندوة ثقافية لامست اوجاع غزة
النجار: عندما رحل درويش لم ترحل القصيدة بولص: تربطني بدرويش صداقه ومواقف ما بين عمان …