الاول نيوز – يشكل التاسع من حزيران من كل عام محطة مضيئة في تاريخ الأردن الحديث، ففي مثل هذا اليوم من العام 1999، اعتلى جلالة الملك عبدالله الثاني، عرش المملكة الأردنية الهاشمية، لتتواصل في عهده مسيرة النهضة والتقدم والإنجاز، وترسيخ الدولة المدنية العصرية.
ويتطلع أبناء وبنات الأسرة الأردنية الواحدة إلى عيد الجلوس الملكي الثامن عشر، بفخر واعتزاز، وعزيمة وإرادة وتصميم، لإعلاء صروح الوطن، وصون وحماية مقدراته، وجعله أنموذجا يحتذى في الريادة والإبداع.
ونحو مستقبل أفضل، يمضي الأردنيون، بقيادة جلالة الملك، مستندين إلى أسس راسخة في الإصلاح والعدالة، والحرية والمساواة، وإلى نموذج متميز من الوحدة الوطنية والعيش المشترك، متجاوزين كل التحديات الإقليمية المحيطة، والتي لم تزيدهم إلا صلابة وقوة، ومنعة وصمود.
ومنذ اعتلاء جلالته العرش عمل على ترسيخ مؤسسات الدولة، وتحقيق التنمية بمفهومها الشامل والمستدام، وإرساء أسس العلاقات المتينة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، ودعم مسيرة السلام العالمي وتعزيزها.
ونهض جلالته بمسؤولياته تجاه أمته العربية والإسلامية وخدمة قضاياها العادلة، من أجل تحقيق الأفضل لشعوبها في حياة حرة كريمة مستندا إلى إرث هاشمي نبيل ومحبة شعب أبي كريم، وتقدير عربي وعالمي لدور الأردن الريادي في مختلف الميادين.
ومع تصاعد وتيرة العنف والتطرف والحروب في المنطقة، يشكل الأردن، بقيادة جلالة الملك، نموذجاً للدولة القوية الراسخة، والتي تسير وفق خطط علمية وعملية في مواصلة عملية الإصلاح الشامل، وتقوية النسيج الاجتماعي، وتعزيز المواطنة الفاعلة، وترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية وصون حقوق الإنسان وتعزيز الحوار وقبول الآخر.
كما تصدرت قضايا الوطن الداخلية والخارجية سلم أولويات واهتمامات جلالته، والتي طرحت ضمن رؤية ملكية شمولية تهدف إلى تكريس نهج البناء في مؤسسات الوطن والحفاظ على هيبتها، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وتعزيز سيادة القانون وتأكيد العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، في إطار قواعد ومبادئ دستورية مرنة وقابلة للتحديث والإصلاح.
وإلى جانب هذه الأولويات، يواصل الأردن بقيادة جلالته، دوره التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والحفاظ على عروبة القدس وهويتها بدعم وتثبيت أهلها وتعزيز وجودهم، حيث ما زالت القضية الفلسطينية وتأكيد حق الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، في طليعة القضايا التي يحرص جلالة الملك على دعمها وصولا إلى سلام عادل وشامل، يجنب المنطقة والعالم المزيد من الصراعات والحروب.
وفي اتفاق تاريخي وقعه جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان في آذار 2013، أعيد فيه التأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، وأن جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى، المعرف في الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.
وشملت مشاريع الإعمار للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في عهد جلالة الملك، إعادة بناء منبر المسجد الأقصى المبارك “منبر صلاح الدين”، وتركيبه في مكانه الطبيعي في المسجد في الخامس والعشرين من 2006، وترميم الحائط الجنوبي والشرقي للمسجد الأقصى، وأحد عشر مشروعا لترميم وصيانة مختلف مرافق وأقسام المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.
ويواصل جلالته العمل على توحيد الصف العربي وتعزيز علاقات الأردن بأشقائه العرب، فقد استضاف الأردن القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين في آذار الماضي، وسط ظروف استثنائية وحساسة.
وانطلاقا من اسهامه في حفظ السلام في المنطقة كان الأردن وما يزال ملاذا للمستجيرين به، فلم يتوان يوماً عن قيامه بواجبه القومي والديني والإنساني، باستضافة آلاف اللاجئين على أراضيه.
كما يتصدى الأردن، بقيادة جلالته، للحملات التي تسعى إلى تشويه صورة الإسلام السمح، وإلصاق تهم التطرف والإرهاب بالمسلمين، عبر تبني جهود فكرية وحوارات دولية ومبادرات تبرز حقيقة الإسلام بوصفه دينا للتسامح والسلام وقبول الآخر.
واستحدث الأردن مؤسسات ديمقراطية جديدة لتعزيز سيادة القانون وتطبيق العدالة خلال السنوات الأخيرة، أهمها المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب، وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد، واللجنة الملكية لتطوير الجهاز القضائي وتعزيز سيادة القانون.
الوسومالاردن الاول الجلوس الملكي
شاهد أيضاً
3044 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي
الأول نيوز – بلغت كميات الخضار والفواكه والورقيات الواردة إلى سوق الجملة المركزي التابع لأمانة …