موقع الأول نيوز الأخباري كن أول من يعلم
مقالات مشابهة
الأول نيوز – احمد الغلاييني – لم يكن منشور الكاتب الصحفي “باسل رفايعة” حول عدم مشاركة الفنانين النخب بالمهرجانات الرسمية الاردنية ، سوى بداية الطريق لوجع الفنان الأردني الذي لايزال يعاني من عدم إنصافه محلياً ليكون نقطة انطلاق عربية وعالمية .
وقال الكاتب رفايعة عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “الفيس بوك” ، ان لم تكن تغني أغاني “العنجهية” التي تظهرُ فيها الذاتُ الوطنيّةُ متعاليةً وجوفاءَ، وقبليَّةً، تنشدُ وطناً موغلاً في البداوةِ، والرصاصِ الحيِّ، ومتحفِّزاً لحروبٍ مُفترضة فلن يفتح لك مسارح جرش ابوابه سنوياً ، مؤكداً ان الفنانة مكادي سالم نحاس لاتعرف الطريق الى ميكرفون جرش والذي اعتبر ان صوتها لا يُلائمُ الأكاذيبَ، فهي تعرفُ مقامَ الشامِ والعراق، ولكلِّ مقامٍ أغنيةٌ، يعزفها القانونُ والنايُ والطنبورُ البغداديُّ، وتلكَ موسيقى، وليست جنازيرَ دبابةٍ، ولا حوافرَ خيلٍ، ولا هي حماسةُ مَنْ يتهيأُ لمعركة، يهتفُ لها “دون كيشوت”..
واضاف ان مكادي غنّت في أكبر التظاهراتِ الغنائيةِ في الوطنِ العربي، وفِي أوروبا، وأميركا و مقامُنا: الفلكلور الأردني، وتراث العراق والشام، ولكنَّ ذَلِكَ ليسَ كافياً في بلادها، فهي تغيبُ عن جرش، لتُعيدَ حضورها في مكانٍ آخر، حيثُ لا يتطلّبُ الأمرُ أغنيةً عن سيارة “روڤر” – على حد قوله – .
واكد ان سلطةُ المديحِ التي تبثُّ على موجةٍ وَاحِدَةٍ، حيثُ يغيبُ الوطنُ، بصفته مكاناً جميلاً متنوِّعاً وجدليّاً في الأغاني، لصالحِ قيمٍ ومشاعر بدائية غالباً، كالثأر والانتقامِ، وصليلِ السيوف، وكلّ ما يجعلُ الذات الوطنية متورِّمة وأحاديّة. تغيبُ الجبالُ والشوارعُ والحبُّ والشرفاتُ والمرأةُ وازدحامُ الطرقات، فأكثرُ أغانينا عن الحرب في بلدٍ مُسالمٍ يحسبُ نجاته يومياً، ولا طاقة له على خوضِ مشاجرةٍ عشائرية.
ورفض الفنان نايف زايد بحسب مانشره على صفحته عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، المشاركه بمهرجان جرش على الساحه الرئيسيه وذلك بسبب غناءه بنفس الموقع باعتباره للطفرانيين – كما وصفه – ، معتبراً ان المسرح الجنوبي للفنانين العرب .
و استغرب من موهبة صاحب هذا القرار مهدداً بتقديم استقالته من عضوية نقابة الفنانين الاردنين والتي اكد انها عاجزة عن إنصاف الفنان الاردني .
واكد ان المهرجان يدفع للفنان الغير اردني بالآلاف فيما المحلي يدفع له 850 فقط .
وليس بعيداً عن الفن واوضاعهم ، قال متعهد الحفلات والمنتج “عدي جريسات” مدير عام شركة “seven gates” أن المهرجانات المحلية والرسمية اصبحت تهمش الفنان الذي يعتبر افضل بكثير من العربي والذي اعتبره مستغلاً من قبل المهرجانات المحلية والذي لايملك خياراً بسبب قلة المهرجانات الرسمية في عمان ، وتفاخر جريسات بما يقدمه للمنتج الاردني من الفن والذي يقدم له الدعم “اللوجستي” لاقامة مهرجانات خاصة وذلك ليتمكن من الإستمرار في مواجهة الحياة .
وانتقد جريسات في حديثه للوكالة الأول نيوز قلة المهرجانات الرسمية الاردنية والتي تدعم الفنان الاردني وتروجه اعلامياً اكثر وذلك للإستثمار في الفن الاردني الذي يحتوي مبدعين في الغناء أسوة بمصر وسورية .
واشار ان اكبر مهرجانين في الاردن هم جرش والفحيص والذين يقدمون عدد بسيط من الفنانين الاردنيين وعلى الهامش كما اعتبره .
وناشد الجهات الرسمية والمسوؤلة في وزارة الثقافة تكثيف المهرجانات الرسمية وذلك ليكون مساحة اكبر للفنان الاردني .
وترى الفنانة الاردنية مكادي نحاس في حديثها للأول ، ان الفن والثقافة في الاردن ليس اولوية او مطلب عادي ، اضافة الى عدم اهتمام الجهات الرسمية و الخاصة بالفنان الأردني .
واكدت أن الغريب حتى لو موهبته اقل -و غالبا ما يكون- فهو مرحب به دائماً .
واوضحت انها كفنانة اردنية مرحب بها خارجياً ولها سمعة اكبر اكثر من الداخل الاردني .
وكشف الفنان الاردني يوسف كيوان في حديثه للأول عن سوء الوضع الفني المحلي ، والذي اعتبره انه لايقل أهمية بالفن العربي الذي يلاقي مساحة كبيرة جداً في الاردن .
ولام كيوان الفنان الاردني الذي يقبل عند التفاوض معه بأجر رخيص بالمهرجانات الرسمية وذلك بسبب القلق من ان تضيع الفرصة عليه والذي تهدده ادارة المهرجان بالبحث عن غيره .
واعتقد عضو فرقة “الاخوة كيوان” ان السبب ايضاً يعود للفنانين الاردنيين الذين لايفتقون على امر واحد للاتفاق على سعر واحد ، مؤكداً ان هذه الارزاق على الله ولكن هذا الامر سيكون فيه تحسين الوضع الفني الاردني .
وافترض ان المهرجانات الاردنية هي وجدت لخدمة الفنان الاردني قبل العربي وإيجاد مساحات لهم ، منوهاً ان الكثير من فنانات العرب تسمع بهم للمرة الاولى غير انهم يتقاضون اجور كبيرة .
وعبر عن استياءه من عدم استثمار الفنان الاردني الذي ومصدر دخل لها ويصبح مطلوب على الصعيد العربي .
وذكر كيوان نقابة الفنانين بمطالب الفنان الاردني بإعتصام عام 2012 من تأمين صحي وغيرها من المطالب التي من شأنها تكريم الفنان الاردني .
وكشف الفنان جهاد سركيس ان اكثر من 70 فناناً اردنياً مشاركاً في مهرجان جرش بسعر فنان عربي واحد مؤكداً ان اجور الفنانين الاردنيين في الاحتفالات لايكفون للفرقة الموسيقية المصاحبة له .
وانتقد سركيس في حديثه للأول نيوز ماتفعله نقابة الفنانين والتي تقوم على ماوصفه بتصفية الحسابات الإنتخابية حيث حرمت مشاركة الكثير من الاردنيين على المسرح الجنوبي بالمقابل وضعت اسماء مغمورة ، منوهاً ان هناك دور في جداول النقابة لم تلتزم به مطلقاً هذا العام .
وعبر سركيس عن سعادته أنه خارجياً وخاصة في لبنان تعتبر اغانيه في “التوب تين” وذلك لسمعته الطيبة خارجياً وجمهوره .
ويبقى الفنان الاردني واقفاً على طابور الإنتظار في نقابة الفنانين الاردنيين لياخذ دوره في المشاركة في المهرجانات الرسمية الاردنية .
