الأول نيوز – احمد الغلاييني –
ناشدت جمعية اصدقاء جبل اللويبدة امانة عمان والجهات المعنية بإيقاف ما وصفته بالتدمير الحقيقي للأرث الثقافي والعمراني في الجبل .
وقال رئيس الجمعية عمر الفاعوري لـ “الأول نيوز” ، اننا نقوم بجمع التواقيع وذلك لمناشدة امانة عمان التوقف عن منح الرخص لهدم هذا الارث وبناء مساكن وابنية جديدة وإيقاف التراخيص للمقاهي التي تقدم “الاراجيل” وتستبيح الشارع ، مؤكداً ان مظاهر “الزعران” اصبحت واضحة حيث كثرت في الآونة الاخيرة مظاهر التحرش في المقيمين من اصحاب الجنسيات الاجنبية وزوار الجبل – على حد قوله – .
واضاف الفاعوري ، ان المطاعم والمقاهي التي تقدم خدمات “الاراجيل” وغيرها من المطاعم التي تقدم خدمات الوجبات السريعة “البرغر” جعلت الكثير من السكارى يظهرون بشكل واضح في المنطقة ، مشيراً الى ان امين عمان السابق (عقل بلتاجي) قد اصدر تعليمات للمحافظة على التراث العمراني هناك وعدم منح تراخيص محال ومباني جديدة غير ان خروجه من الامانة اعاد هذه التراخيص .
وناشد الفاعوري الجهات الحكومية المعنية اصدار قانون للحفاظ على الابنية التراثية في جبل عمان واللويبدة وذلك لما تحملهما من تاريخ سياسي وفكري وثقافي عريق ، مشيراً ان الكثير من رجالات الاردن سكنت هذه المناطق وشكلت نمطها الثقافي المعين .
واشار ان خطوات تصعيدية ستتأخذ حيال هذا الامر ابرزها اقامة اعتصام ثاني للضغط لإصدار هذا القانون اضافة إلى جمع التواقيع . وكانت جمعية اصدقاء اللويبدة اصدرت بياناً في وقت سابق قالت فيه ، إن غياب القوانين والأنظمة والنصوص الصريحة التي تحافظ على التراث المعماري والحضاري لجبل اللويبدة من حيث تحديد حجم وشكل وهدف أي مشروع معماري أو إستثماري جديد ولا يضمن عدم الإعتداء على الفضاء الفريد والمميز للجبل قد أدى إلى تشويه الهوية التاريخية والصورة المكانية والإنسانية للجبل الذي نُحب ومن هنا، فإن غابت النصوص القانونية الصريحة ومورست أشكال من التساهل والتغاضي عن التجاوزات والإلتفافات المشبوهة، فإن الضمائر الحيّة وأصحابها يرفضون أن يلعبوا دور المتفرج في مسلسل الحكم بإعدام الجبل وطمس معالمه.
وطالب البيان ، إعلان جبل اللويبدة ومناطق أخرى كجبل عمان ووسط البلد مناطق تراث وطني تخضع لقوانين خاصة تحمي الخصوصية المعمارية فيه، وتحترم مكوناته التراثية والعلمية والفنية والثقافية والأدبية والدينية التي تُغني فضاءات عمّان بأسرها وتمنع أي نوع من الإعتداء عليها من قريب أو بعيد، علّنا نحفظ لهذا الجبل روحه الإنسانية وأريحية المواطنة الأردنية فيه، ولابد في حالة كحال جبل اللويبدة من التميز والإنحياز لصالح التراث والثقافة والهوية مهما تعددت الذرائع التي يتستر خلفها بعض المستثمرين والباحثين عن فرص لزيادة ثرواتهم المتكدسة أصلا.
يذكر ان جبل اللويبدة يعتبر من المناطق الثقافية التي تحمل الطابع التراثي في الاردن .