الأول نيوز – كشفت صحيفة «السياسة» الكويتية أن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت بكامل ثقلها على خط الأزمة القطرية، دعماً للوساطة الكويتية الساعية لإيجاد حل ينهى التوتر فى المنطقة ويوقف التصعيد ويستجيب لطلبات الدول المقاطعة وينهى هواجسها فى الوقت ذاته.
ونشرت «السياسة» فى عددها الصادر، أمس، تحت عنوان: «ملامح اتفاق لحل الأزمة الخليجية»، نقلاً عن مصادر دبلوماسية مطلعة، لم تذكر اسمها، أن «الاجتماع المقرر عقده بين وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، بواشنطن، ووزير الخارجية القطرى، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتى، الشيخ محمد العبدالله، سيناقش النقاط النهائية لاتفاق سيتم إنجازه بين الأطراف الخليجية، تضمن واشنطن تطبيقه وتشرف الكويت على تنفيذه ومتابعته».
وقالت المصادر إن «أبرز نقاط الاتفاق المرجح توقيعه الأسبوع المقبل فى الكويت، إذا وافقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر عليه، 5 بنود أساسية تتلخص فى مغادرة الداعية الإخوانى يوسف القرضاوى وجماعة حماس الدوحة، وعودة القوات التركية التى وصلت الدوحة بعد الأزمة إلى بلادها، فيما تحدد البند الثالث بمراقبة التحويلات المالية القطرية للجهات المقاتلة، ويختص البند الرابع بتقديم قطر كل المستندات الخاصة بالمنظمات المتواجدة على أراضيها للجهات الأمنية الأمريكية، ويتعلق البند الخامس بتقليص برامج التحريض وإثارة النعرات فى قناة الجزيرة والتعهد بعدم مهاجمة دول الخليج ومصر».
وأضافت المصادر أن «الولايات المتحدة تهدف لإنهاء أزمة الخليج سريعاً، من أجل التفرغ للملف السورى»، مشيرة إلى «وجود معلومات شبه مؤكدة عن تجهيز واشنطن لشن ضربات عسكرية قوية على مواقع نظام الرئيس بشار الأسد فى الأيام المقبلة».
وتابعت أن «إعلان وزارة الدفاع الأمريكية رصدها نشاطاً مشبوهاً فى قاعدة الشعيرات الجوية السورية التى استخدمت لشن الهجوم الكيميائى السابق فى أبريل الماضى، والتحذير الذى وجهته إلى النظام السورى من مغبة القيام بهجوم كيماوى جديد، يأتى تمهيداً لهذه الضربات».
ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصادر قولها إن أمريكا حددت أهدافها فى سوريا وفى انتظار ساعة الحسم لتنفيذ الضربات، وإن روسيا باتت مستعدة لبحث حلول للأزمة السورية تتضمن حكومة انتقالية، وانتخابات رئاسية وبرلمانية بمراقبة دولية، والتوصل إلى اتفاق مع (واشنطن) فى هذا الشأن بعد إبداء الأخيرة استعدادها لتنفيذ مطالب (موسكو) الثلاثة التى بعثتها عن طريق (تل أبيب)، وهى تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، وعدم فتح (واشنطن) ملف القرم، وضمان الولايات المتحدة عدم خفض أسعار النفط.
بدوره، كتب أحمد الجارالله، رئيس تحرير الصحيفة الكويتية، فى حسابه على موقع «تويتر»، أن «الدول العربية والخليجية وضعت أمام الدول الكبرى ودول أوروبا وثائق الدعم القطرى للإرهاب، بما فى ذلك ما تتعرض له دول الغرب من إرهاب». وشدد على أن «العالم كله ضد صناعة الإرهاب ودعمه، والطلب من أى دولة فى العالم الكف عن دعم الإرهاب ليس تدخلًا فى الشؤون المحلية».
وقال «الجارالله» إن «الإرهاب هو التدخل فى الدول»، لافتاً إلى أن «التعاطف مع قطر يأتى من دولة هى إيران، وهو تعاطف مشوب بالحذر»، وخاطب «بيت الحكم فى الشقيقة قطر»، داعيًا إياه إلى عدم المكابرة «حتى نحفظ لقطر العزيزة وشعبها قدراتهم»- حسب تغريداته.
وأبدى رئيس تحرير «السياسة» أسفه بسبب «القرار القطرى الخاطئ»، معتبرًا أنه «نتيجة حوارات من بلهاء فى قنوات فضائية مستفيدة من المال القطرى»، ورأى أن «أسلوب قطر الإعلامى مثل أسلوب إيران، تقتل القتيل وتمشى بجنازته». – ( وكالات)
شاهد أيضاً
أجواء باردة نسبيا في معظم المناطق وعدم استقرار جوي الجمعة
الأول نيوز – يبقى الطقس حتى الخميس، باردا نسبيا في اغلب المناطق، ومائلا للدفء في …