السبت , أكتوبر 19 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

لماذا يجب على النساء مقاطعة الرجال أثناء الحديث؟

الاول نيوز:
أثارت الأزمة الأخيرة في غرفة اجتماعات شركة “أوبر” لسيارات الأجرة مسألة “مقاطعة الرجال لحديث النساء”، وأعادت الجدل حول هذا الموضوع.
تقول لوسي كيلاواي، الكاتبة بصحيفة الفاينانشيال تايمز، إن الرجال ينبغي أن يتوقفوا قليلا عن مقاطعة النساء، لكن على النساء أن يقاطعن الرجال أكثر.
ارتكب ديفيد بوندمان، أحد أعضاء الهيئة الإدارية لشركة أوبر لسيارات الأجرة، الشهر الماضي خطأ كلفه منصبه، ففي وسط اجتماع لمناقشة ثقافة التفرقة بين الجنسين في الشركة، تطرق بوندرمان إلى مزحة غير مناسبة حول فكرة أن النساء يتحدثن أكثر من الرجال، والتي اعتبرت ذات طابع تمييزي ضد النساء.
وقاطع بوندمان أريانا هافنغتون، وهي زميلة له ومديرة بشركة أوبر أيضا، وأورد حقائقه بصورة غير صحيحة. فالنساء لا يتحدثن أكثر من الرجال. وقد دفع ثمن أخطائه، وغادر منصبه بشركة أوبر.
تعد مقاطعة الناس أثناء الحديث أمرا فظا بالنسبة لكثيرين، لكن عندما يكون الرجل هو من يفعل ذلك تجاه النساء (كما هو معتاد من أغلب الرجال)، يُنظر إلى الأمر على أنه أكثر فداحة.
وقد واجه إيريك شمييت، المدير التنفيذي لشركة “ألفابيت” التابعة لشركة غوغل، انتقادات بسبب مقاطعته للمرأة الوحيدة التي كانت تشاركه مع آخرين في إدارة ندوة حول الإبداع، أقيمت على هامش مهرجان سنوي للأفلام والموسيقى في تكساس بالولايات المتحدة.
كما وعدت صحيفة نيويورك تايمز، بعد واقعة مقاطعة بوندرمان للسيدة هافنغتون، بإعداد مقال مطول يتناول هذا السلوك المتعلق بمقاطعة الرجال للنساء أثناء الحديث، وهو ما يعد تمييزا ضد المرأة.
ويتفق أغلب الناس على أن علاج هذه الظاهرة بالنسبة للرجال هو إيقافهم عن ذلك. فمنذ شهرين تقريبا، وبمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي، ظهر تطبيق جديد يحمل اسم “ومان انتربتيد” (أو المرأة تُقاطَع).
ويضطر من يحمل ذلك التطبيق من الرجال إلى أن يردد ثلاث مرات عبارة “لن أقاطع النساء مرة أخرى”، ثم يُعطى علامة سوداء لكل مرة يفشل فيها في الالتزام بهذا الأمر، من خلال مراجعة المواقف التي قاطع فيها النساء خلال اليوم.
لكن بالطبع ليس ذلك هو الحل النهائي لهذه المسألة. فإذا مُنع كل الرجال من مقاطعة زميلاتهم، فلن يرغبوا في الاستماع إليهن بمزيد من الاهتمام، وربما يقطعون علاقاتهم تماما بالنساء في أماكن العمل.
فالمرأة والرجل على حد سواء يجب أن يقاطعا إذا كان حديثهما مملا، أو إذا كان الشخص الذي يقاطع لديه شيء عاجل ينبغي أن يقوله.
وفي كثير جدا من الأوقات تكون الحوارات في مجال الأعمال، والمناقشات في الاجتماعات الإدارية مليئة بالتفاصيل المملة حقا.
فعندما يبدأ شخص ما في الحديث، تتضح خلاصة ما يريد أن يقوله من أول جملة أو جملتين من حديثه. وبالتالي، ما يأتي بعد ذلك لن يكون مهما بالضرورة، ولن تكون هناك مشكلة كبيرة إذا تدخل شخص آخر ليطرح فكرة أخرى جديدة

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

نصائح غذائية لصحة القلب والدماغ

الأول نيوز – تُظهِر الأبحاث أن الأطعمة التي تساعد على درء أمراض القلب، والسكتة الدماغية، …