الأول نيوز – احمد الغلاييني – اكد وزير الصحة الدكتور محمود الشياب أن الوزارة وبالشراكة مع المؤسسات الأخرى ضمن منظومة حماية الأطفال من العنف والاذى، وبهدف تنظيم برامج حماية الطفل وتنفيذ حقوقه من الإسائة والإهمال، والأستغلال، والعنف، على النحو الوارد في أتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وسائر اتفاقيات حقوق الإنسان بما يشمل الأذى العنف، وإساءة المعاملة، والاستغلال والأهمال.
واضاف خلال اطلاق ورشة العمل تحت عنوان (العقاب البدني الواقع على الاطفال) والتي اطلقها مكتب “اليونيسيف” بالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الاسرة ، ان الوزارة قامت على مأسسة خدماتها المتعلقة بالرعاية الصحية لحالات العنف الأسري وخصوصا حالات العنف ضد المرأة والطف، من خلال العمل بنهج تشاركي متعدد تتتظافر فيه الجهود لتحقيق الشمولية للإستجابة لكل أشكال العنف ضد الطفل والمرأة
وكشف عن تدريب كوادر الصحة في المستشفيات والمراكز الصحية على ادوات وآليات الكشف المبكرعن العنف وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى تشكيل لجان حماية الأسرة، وإعداد المعايير والأدلة الإرشادية وبروتوكولات تقديم خدمات الكشف المبكر والتعامل مع حالات العنف الأسري.
واشار ان موضوع العنف ضد الطفل والمرأة مكانةً بارزةً على الصعيد الدولي، حيث سعت الجهود والمبادرات والإتفاقيات إلى العمل على تحقيق العدالة والمساواة بين الرجل والمرأة، والاعتراف بحقوق المرأة والطفل ومناهضة كافة أشكال العنف ضدهم، مؤكداً مساهمة القطاع الصحي في الأردن بالتصدي للعنف الأسري بشكل خاص والعنف بشكل عام في تتبع عواقب التعرض للعنف .
من جهته اكد امين عام المجلس الوطني لشؤون الاسرة فاضل الحمود ، على ضرورةِ الارتقاءِ بالخدماتِ المقدمةِ لحماية الأطفال /وتحقيق مصلحتهْم الُفضلى
وكشف الحمود عن الحملةِ التوعويةِ ” علّم لا تعلّم” /عبر وسائل التواصلِ الاجتماعي والتي أطلقها المجلس ومنظمةِ الأمم المتحدة للطفولة الأسبوع الماضي، بهدفِ رفعِ مستوى الوعي/ ودعمِ تطوير السياسات لحماية الأطفالِ من العنف/ وتغيير السلوك /و الإتجاهات للحدّ ما أمكنْ من كافةِ الُممارساتِ التي تسُيءُ للأطفال في أيّ مكان سواء كان داخل البيتِ، أو المدرسةِ، أو الحي، وتم إشراك المؤثرين والناشطين على مواقعِ التواصل الاجتماعّي المختلفة لايصالِ الرسائلِ الإعلاميةِ التي تتضمنُ تقديمْ إرشاداتٍ حول آثارِ العُنف على نماءِ الأطفالِ والوسائلِ التربويةِ والتوجيهيةِ الممكنِ إتباعِها بعيدًا عن العقابِ اللفظي أو البدني ، والتي تضمنتْ العديد من الآيات القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة دلالات لأروعِ معاني الرحمةِ والعطف والحنان في العلاقات بين الوالدين وأبنائهم فقد قال رسولنا الكريم –صلى الله عليه وسلم- ” لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا” صدق رسولنا الكريم… هذا الموروث الديني والحضاري والقيمي هو الذي يدفعنا إلى تحمل المسؤولية، وأخذ مهمة حماية الأطفال على عاتقنا جميعًا، فبدون أمانهم لن يكون هنالك أمان للمجتمع.