أنفسنا رخيصة ومباحة

ريم أحمد الحوراني –
 
هل أحزن معهم أم على حال أصبحت تضحكني من كثرة الحزن .. هل الذل عادة؟! هل غدر القريب أكثر وجعا من الغريب؟ أم حتى في هذه اختلفنا؟ أنجعل من العدو صديقا من ثم نتفاجأ من غدره؟ لم أعد أفهم هذه الأمة …
ترى الإخوة يقتلون بعضهم وما من صدمة تفجع الناس .. أرى العدو يقتل منا، نثور لقضية نائمين عنها طوال السنة ونتذكرها بالايام بالأقوال بألوان شماغ! أنحزن على شهيد يجدر بِنَا أن نزفه؟ إن قتلنا العدو نحن شهداء ونحن محظوظون …
إن قتلنا من هم منا وفينا كما الحال في كل الدول المجاورة فماذا ندعو ذلك! عندما يقتل أخ أخيه عندما تضيع الانسانية وتمحى المعايير كيف نطلب الاحترام ونحن نفقده تجاه أنفسنا ..
أقول إن انفسنا باتت رخيصة ومباحة… انفسهم هي الغالية، قد نقتل أولادنا  لإخفاء دليل براءتنا … يقتلنا في بيتنا بغرور ومباهاة قتلة مرة اخرى .. ونحن المتفرجون ..
هل كثر عددنا حتى أصبحنا لا نساوي شيئا … أين ذلك المفترق الذي فرقنا، متى سنعود لصوابنا عن نفسي لقد فقدت الأمل حتى هذا القلم مل من كثرة الألم.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الضرب في الميت

ريم أحمد الحوراني –   لقد غبت أبحث عن الأمل ربما … أبحث عن الوفاء …