الأحد , أكتوبر 20 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

تيلرسون: العلاقات مع روسيا تتجه للأسوأ

الاول نيوز – اعترف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الثلاثاء، بأنه والرئيس دونالد ترامب مختلفان بشأن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى الدولية الكبرى مع إيران عام 2015، وقال إنهما يبحثان كيفية استخدام الاتفاق من أجل النهوض بسياسات الإدارة.
وكان ترامب تعهد خلال حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وروسيا والصين و3 قوى أوروبية، للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع معظم العقوبات الغربية المفروضة على طهران.
وترامب مستمر في العمل بالاتفاق حالياً، لكنه أوضح أنه يفعل ذلك على مضض بعدما نصحه تيلرسون بذلك.
وقال تيلرسون في إفادة بوزارة الخارجية: “هو وأنا لدينا اختلافات في الرؤى بشأن أمور مثل خطة العمل الشاملة المشتركة، وكيف يجب علينا استغلاله”.
وأضاف تيلرسون أن واشنطن يمكنها “تمزيق الاتفاق والانسحاب منه، أو مواصلة الالتزام به وتحميل إيران مسؤولية التقيد بشروطه التي قال إنها تلزم طهران بحسن الجوار”.
ويقول منتقدون إن الاتفاق لا يتصدى لدعم إيران للمقاتلين الأجانب في العراق وسوريا ولنقلها شحنات أسلحة في أنحاء الشرق الأوسط واختبارها صواريخ باليستية.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق على تصريحات تيلرسون.
وكان ترامب قال في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الشهر الماضي، إنه يتوقع أن يتم الحكم على إيران بأنها “غير ملتزمة” بالاتفاق النووي في المراجعة التالية في أكتوبر (تشرين الأول)، وإنه ود أن لو حدث ذلك قبل أشهر.
وعبر تيلرسون عن رأي أكثر دقة للمزايا المحتملة للاتفاق، وقال: “هناك كثير من الطرق البديلة التي تمكننا من استغلال الاتفاق للنهوض بسياساتنا وعلاقتنا مع إيران، وهذا ما يدور بشأنه النقاش بشكل عام مع الرئيس أيضاً”.
وأضاف أن المسؤولين الأوروبيين سيمانعون على الأرجح في إعادة فرض العقوبات، خاصة الإجراءات الأوسع نطاقاً التي ساعدت في دفع إيران للتفاوض بشأن برنامجها النووي في المقام الأول.
وأفاد سياسي إيراني كبير بأن العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران في يوليو (تموز) انتهاك للاتفاق النووي، وأن طهران رفعت شكوى للهيئة التي تشرف على تنفيذ الاتفاق.
وأقر تيلرسون أن الولايات المتحدة مقيدة فيما يتعلق بمدى قدرتها على الضغط على إيران بمفردها، وقال إن من المهم التنسيق مع الأطراف الأخرى في الاتفاق.
وأضاف “الضغط الأكبر الذي يمكننا أن نمارسه على إيران لتغيير سلوكها هو الضغط الجماعي”.
على صعيد آخر، أعلن تيلرسون أنه سيلتقي بنظيره الروسي سيرغي لافروف في نهاية الأسبوع، لكنه حذر من أن ذلك لن يمنع العلاقات الأمريكية الروسية من ان تزداد سوءاً.
وتمنى البعض في موسكو وواشنطن أن تتحسن العلاقات بين قطبي الحرب الباردة السابقين خلال عهد ترامب، الذي وجه كلمات طيبة لنظيره فلاديمير بوتين.
لكن الغريمين الكبيرين يظلان متباعدين بخصوص التدخل الروسي في أوكرانيا والعقوبات الأمريكية ضد حلفاء الكرملين ودعم موسكو لنظام بشار الأسد في سوريا.
ولم يحاول تيلرسون مطلقا إخفاء المشاكل، إذ اعترف في مارس (آذار) الفائت بعد زيارة إلى الكرملين أن العلاقات في “أدنى مستوى”، مع إشارات قليلة لإمكانية إحراز تحسن.
ويستعد ترامب لتوقيع عقوبات جديدة بحق روسيا، فيما أمر بوتين بخفض كبير في عدد العاملين في البعثات الأمريكية من الدبلوماسيين أو الموظفين على الأراضي الروسية.
وتساءل تيلرسون “والسؤال الآن باعتقادي بالنسبة الى أحداث الأسبوع الفائت أو غيرها، هل تسوء الأمور أكثر أم يمكننا الحفاظ على بعض المستوى من الاستقرار في هذه العلاقة؟”.
وقال تيلرسون إن قرار الكونغرس تمرير مشروع قانون العقوبات جعل من محاولات إذابة الجليد بين البلدين “أكثر صعوبة”، لكنه أشار إلى أن “كل المؤشرات” ترجح أن ترامب سيوقع القانون.
وفي الوقت الراهن، يخطط تيلرسون للقاء لافروف في مانيلا على هامش اجتماع وزاري لمجموعة آسيان.
ويعمل مدع عام خاص على التحقيق، فيما إذا كان مستشارو ترامب تواطأوا بما توصلت اليه الاستخبارات الأمريكية بأنه كان محاولة من روسيا لدعم حملة ترامب الرئاسية عام 2016 بطريقة سرية.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

بنك صفوة الاسلامي يطلق حساب التوفير “أوفست” الداعم للتمويل السكني لأول مرة في الأردن والمنطقة

الأول نيوز – أطلق بنك صفوة الإسلامي حساب التوفير، “أوفست”، الذي يعد الأول من نوعه …