مقالات مشابهة
مسلم الرشق –
سؤال يتبادر الى ذهني دائما عند سماع الأخبار الاقتصادية في وطني وهو… لماذا؟؟؟
لماذا لا أشعر بالعيش بكرامتي المطلقة فوق تراب أرض وطني؟؟
لماذا يكون هناك كل شهر عجز في راتبي قياسا بمصروفاتي؟؟
لماذا لا أشعر في عملي بأنني قادر على العطاء بمهنية ومصداقية؟؟
لماذا لا أستطيع التكيف ضمن دخلي المرتفع نوعا ما مع متطلبات الحياة الكريمة؟؟
لماذا أشعر صباح كل يوم بأن هناك قطعا للكهرباء او للماء عن مسكني نتيجة الفواتير المتراكمة والتي أعجز عن سدادها شهريا؟؟
لماذا يكون مطلوبا مني دائما التحلي بالصبر وتقليص مصروفاتي الضرورية؟؟
لماذا يكون شعار “شد الحزام” دائما هو نبراس حياتي وناموس دخلي الشهري؟؟
لماذا أجد نفسي دائما مغتاظا من صافرة رجل السير اذا أمرني بالتوقف؟؟
لماذا يكون السفر خارج الوطن للاستجمام حلم يراودني وطموح بعيد يقتلني؟؟
لماذا أنظر دائما للسيارات الفارهة وكأنها قد نزلت من السماء وغير مسموح لي الا رؤيتها فقط؟؟
لماذا باستمرار وأثناء مروري من أمام القصور والڤلل أشعر بوجع في قلبي وعلة تعتريني؟؟
لماذا أشعر شهريا بالاستياء عند سماع تحويل راتبي للبنك وذهابي لاستلامه وتوزيعه لمستحقيه؟؟
لماذا… ولماذا… ولماذا… ولماذا… والى متى أبقى حبيس هذه التساؤلات الصعبة؟؟
