السبت , أكتوبر 19 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

الموهوبون من ذوي صعوبات التعلم

د. إسراء الجيوسي –
 
يعتقد الكثير أن الطلبة الموهوبين من ذوي صعوبات التعلم غير موجودين, ويعتبرون كل فئة على حدة. مع العلم أن  هذا المسمى قد كثر  في الأوساط التعليمية في الآونة الأخيرة, لكن المعرفة حوله ما زالت قليلة جدا , وما زال المعلمون يفصلون بين كل فئة ويكونون أقل اهتماماً بهذه الفئة مجتمعة.
ويعرف الموهوبون من ذوي صعوبات التعلم: بأنهم الأطفال الذين يمتلكون مواهب أو إمكانات عقلية غير عادية تمكنهم من تحقيق مستويات أداء أكاديمية عالية، و مع ذلك يعانون من صعوبات نوعية في التعلم تجعل مظاهر التحصيل أو الإنجاز الأكاديمي صعبة، وأداءهم فيها منخفضًا، وتظهر الصعوبات في واحدة أو أكثر من المجالات الآتية: التهجئة والتعبير الشفوي، الفهم السمعي، التعبير الكتابي، العمليات الحسابية أو الرياضية، المهارات الأساسية للقراءة والاستدلال الحسابي أو الرياضي. وتقسم إلى ثلاث فئات هي:-
أولًا- المتفوقون عقليًا مع بعض صعوبات التعلم الطفيفة
أفراد هذه الفئة يتميزون بالخصائص التالية:
 – لديهم مهارات لغوية أو لفظية جيدة.
–  لديهم صعوبات ملموسة في التهجي والكتابة اليدوية.
–  غير منظمين في عملهم الدراسي أو المدرسي.
–  يتزايد حجم الانحراف بين جوانب القوة أو الأداء المتوقع وجوانب الضعف أو الأداء الفعلي مع تزايد العمر.
–  يميلون إلى الأداء بشكل جيد في مرحلة المدرسة الابتدائية وغالبًا ما يشتركون في برامج الموهوبين فيها.
ثانيًا- ثنائيو غير العادية المقنَعة
وهم يتميزون بالخصائص التالية:
–  غير مصنفين أو مُحددين كمتفوقين عقليًا أو من ذوي صعوبات التعلم.
–  يبدون غالبًا كطلاب متوسطين أو عاديي المستوى.
–  عادة يتعرفون على جوانب التفوق وجوانب الضعف لديهم عندما يكبرون.
–  يحتاجون إلى فرص تعليمية تمكنهم من إعمال نشاطهم العقلي أو تفكيرهم على نحو ابتكاري.
–  من الصعب جدًا ملاحظة التباين بين القدرة والتحصيل من دون تقويم رسمي.
–  تواجه هذه المجموعة تحديًا يثير الاهتمام، حيث أن صعوباتهم قد تخفض درجاتهم في اختبارات الذكاء بدرجة كبيرة قد تحرمهم من اعتبارهم ضمن فئة الموهوبين عند اعتماد محك نسبة الذكاء.
ثالثًا- ذوو صعوبات التعلم  المتفوقون عقليًا
من أبرز خصائصهم:
 – يُبدون الكثير من الاهتمامات المتنوعة ذات الطبيعة النوعية خارج نطاق الإطار الدراسي أو المدرسي.
–  يُبدون قدرات ابتكارية وأنشطة عقلية متميزة.
 – يُبدون الكثير من مظاهر الوعي بأنماط الصعوبات لديهم، والمشكلات المترتبة عنها.
–  ينزعون إلى تعميم شعورهم بالفشل الأكاديمي في مختلف المجالات، ما يولد لديهم شعورا عاما بضعف الكفاية الذاتية الأكاديمية.
 – من الصعب أن يصلوا إلى تحقيق أقصى ما تسمح به استعداداتهم، إذا لم يتم الكشف عنهم بشكل صحيح وتزويدهم بالبرامج التي تناسبهم.
ويرى بعضهم أن الفئات الثلاث التي تم إيرادها تحتاج إلى الكشف عنها لتحظى بالبرامج الخاصة المناسبة، فقد تتلقى فئتان منها خدمات خاصة كموهوبين أو كصعوبات تعلم، لكن الفئة المقنعة هي فئة منسية وغير مدركة على النحو المطلوب حتى في النظم التربوية العالمية الأكثر تقدمًا في هذا المجال، ويحتاج الطلبة في هذه الفئة إلى الرعاية اللازمة لتنمية مواهبهم من جهة والتعامل مع جوانب القصور لديهم من جهة أخرى، للوصول بإمكاناتهم إلى أقصى مدى يمكن وصوله.
ودمتم طيبين

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

بيان عربي يؤكد ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة

الأول نيوز- أكد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، المنعقد في دورة غير عادية …