ريم أحمد الحوراني –
أما هي فقد استنفدت كل ما بقي لها من فرص للنجاة، فحياتها أصبحت كقارب قد أهلكته الريح العاتية وأمواج البحر . فكيف لقارب بهذا الضعف ان ينجو أمام جبروت هذا البحر … البحر الذي عرفناه غادرا .. كم تشبه حياتنا هذا القارب .. فمن كان محظوظا نجا ومن كان قليل الحظ ذهبت حياته بين غدر وغدر ..
تحدثي إلي لما أنت خائفة، قالت: أخاف من ذنب عقابه أكبر، وأخاف من ظلم يجرحني أكثر، أجبتها من دون تردد: لا تخافي من غد لا تعلمي عنه شيئا، واعلمي أنك لو عشت حياتك لحظة بلحظة لن تحزني على ماض، وَلَن توجعك اتهامات، وإن شعرت بالخوف مجددا فلا تقولي ذلك لأحد، تظاهري بالقوة، فتمثيل الحالة هو أول خطوة نحو اقتباسها …
مع الوقت ستصبحين الأقوى ولن يهزمك أي من الريح أو الأمواج، ربما طباعنا مختلفة، فهناك من يستسلم عند أول عثرة فيتلاشى، وهناك من يقوى على الأوجاع فتصبح لديه مناعة ضد الصدمات …
يحزن قليلا، ربما..! لكنه لا يتوقف عن المحاولة، فكم من مريض قتله مرضه وكم من مريض قتل مرضه وأصبحت قصته أعجوبة عند الأطباء .. فالإنسان لديه قوة يعجز عن تصديقها أحيانا، أريد أن أحلم بغد أجمل… حتى أستيقظ…..
تصبحون بخير..
الوسومالأول نيوز ريم الحوراني