السبت , أكتوبر 19 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

شباب أردنيون يصدرون إعلاناً يثمنون فيه خطاب سمو ولي العهد

الاول نيوز- ثمن مجموعة من الشباب الأردني خطاب ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الذي ألقاه سموه في الدورة الثانية والسبعين من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الشبابي الأردني الذي نفذّه مركز الحياة – راصد تحت عنوان “خطاب سمو ولي العهد: مضمون وطني ورسائل للشباب الأردني” وشارك فيه أكثر من 60 شاب وفتاة من مختلف محافظات المملكة.
وأصدر المشاركون في المؤتمر في اختتام فعاليات المؤتمر “إعلان المؤتمر الشبابي لمناقشة مضامين خطاب سمو ولي العهد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتضمن الإعلان الشكر لسمو ولي العهد على الخطاب الذي قدمه وأنصف فيه الأردن ولم يجامل أحد على حساب أمننا وقوتنا.
كما وجه الشباب الشكر لسمو ولي العهد لاهتمامه المتواصل في الشباب الاردني وأكدوا على ضرورة تفعيل الخطط والاستراتيجيات الوطنية والتي تقدمها المؤسسات الوطنية لتتوائم وتطلعات سمو ولي العهد وتطلعات الشباب الأردني.
وتضمنت فعاليات المؤتمر تحليل خطاب سمو ولي العهد الحسين بن عبدالله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة واستخراج الرسائل التي وجهها للمجتمع الدولي لانسجامها مع تطلعات الشباب في الأردن.
كما عمل الشباب على كتابة أفكارهم وخططهم وطموحاتهم على المستوى الوطني بالارتكاز على كلمة سمو ولي العهد، وذلك من خلال خمسة محاور أساسية أبرزها: ماذا يريد الشباب الأردني خلال السنوات القادمة؟ وما هي أبرز التحديات التي يواجهها الشباب الأردني؟، وكيفية دعم الشباب الرياديين في الأردن؟.
واقترح الشباب خلال أعمال المؤتمر أن يتم إعادة النظر في ماهية عمل المؤسسات الشبابية وتطوير أداء كوادرها وبرامجها للتوائم وتطلعات الشباب الأردني وزيادة ادماجها في المجتمع الأردني، ليكون لها دوراً فاعلاً على أرض الواقع، كما اقتراح الشباب أن يتم العمل ببرامج تباديلة ثقافية من شأنها أن تضفي نوعاً من الخبرة التي يحتاجها الشباب بعد تخرجهم من الجامعات.
وتحدث وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة عن إيجابية خطاب سمو ولي العهد في الجمعية العامة للأمم المتحدة والرسائل التي تضمنها الخطاب ليس للشباب الأردني فقط بل لكل شباب العالم وأهمية تلك الرسائل والتي تعدّ أساس حقيقي يستطيع الشباب من خلاله تطوير وتنمية القدرات، ووجه الشباب الأردني مجموعة رسائل لوزير الشؤون السياسية والبرلمانية تمحورت هذه الرسائل حول ادماج الشباب الأردني في العمل السياسي من خلال تفعيل الأحزاب السياسية وبناء قنوات تواصل بين الشباب والأحزاب، كما طالب الشباب من وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بناء منصة سياسية شبابية يستطيع الشباب من خلالها التعبير عن آرائهم السياسية وايصالها إلى صناع القرار.
كما قدم الشباب مجموعة اقتراحات لوزير الشباب تتمحور حول تفعيل دور الشباب وزيادة فعالية دور الوزارة بما يتوائم مع تطلعات سمو ولي العهد وتطوير قدرات العاملين في المراكز الشبابية المنتشره في جميع مناطق المملكة لتكون تلك المراكز حواضن حقيقية يستطيع من خلالها الشباب التعبير عن ذاتهم كما طالب الشباب بأن تكون المراكز الشبابية داعم وسند حقيقي للشباب لا سيما المراكز المتواجدة في الأطراف وتحدث المهندس حديثه الخريشا عن الخطط التي تمتلكها الوزارة والتي سيتم اشراك الشباب في تطويرها وتنفيذها على حدٍ سواء.
وطالب الشباب مع أعضاء مجلس النواب إعادة النظر في القوانين التي تعنى بالشأن السياسي، وجاء ذلك خلال الجلسة التي شارك بها النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب خميس عطية والتي تحدث من خلالها عن دور البرلمان في رفد العمل الشبابي وتوفير أهم مقومات التنمية الخاصة بالشباب وذلك من خلال النواب أنفسهم ومن خلال لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب، كما طلب الشباب من مجلس النواب تفعيل دورهم الرقابي وخصوصاً فيما يتعلق بالخطط المعنية بالشباب وكيفية بنائها وتنفيذها.
وفيما يلي إعلان المؤتمر الشبابي لمناقشة مضامين خطاب سمو ولي العهد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:
مقدمة
نحن الشباب من جميع محافظات المملكة، المجتمعون هنا في عمّان، في 26 أيلول 2017 ضمن نقاشية مضامين خطاب ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، نعبرُ عن خيبتنا من عدم الالتزام الدولي بواجباته تجاه الملف الإنساني الذي يزيد ثقله يوماً بعد يوم على كاهل الدولة الأردنية دون أن يحرك أحد ساكناً.
فيما نعرب عن شكرنا وامتنان لمَن مثلنا خير تمثيل، لسمو الأمير الشاب الحسين بعد أن قدّم خطاباً سياسياً دون أن يجامل أحد، شرف فيه الوطن ووضع فيه النقاط على الحروف، موضحاً للمجتمع الدولي، بأنكم كونوا على قدر المسؤولية بحجم المسؤولية التي يتحمّلها الأردن.
بهذا الإعلان، نوجّه فيه كشباب أردني ما نعانيه في مجتمعاتنا، وما نرجوه عبر تطلعاتنا لمستقبل أردن أفضل، نسعى ونحاول جاهدين فيه لأن نكون نحنُ مَن يقود ولا يقاد، نحارب فيه الفكر المتطرف والمتشدد، ونضع أيدينا مع المعنيين، محاربينَ للفساد المالي و الترهل الإداري، وطامحين بأن يكون الغد لنا، كما نرغبه نحن بأردن أفضل حال.
وقد قام الشباب بإعداد هذا الإعلان، والذي يمثل نتائج عملية تشاورية ونقاشية بنت أسسها على محاور خطاب سمو الأمير الحسين بمنحاه الدولي، ومنحاه الوطني الذي يحوينا في سبيل تعزيز وجود الشباب ومشاركته بصنع القرار السياسيّ والاجتماعيّ والنهضة بالقطاعات الزراعية والإقتصادية:
– على المستوى الدولي:
نعبر نحن الشباب الأردني المجتمعين في عمان عن توافقنا مع ما جاء في خطاب ولي العهد سمو الامير الحسين بن عبدالله، بما أبداه وأعلنه أمام زعماء العالم، عن تقصير دولي واضح تجاه القضايا الإنسانية الدولية التي يمر بها العالم بشكل عام والشرق الأوسط بالتحديد من محاربة للتطرف والإرهاب ودعم حالات اللجوء الإنساني، ونشير إلى أن هذا يزيد من الحمل والعبء الذي تتحمله الدول المحيطة بالصراع، وكذلك الدولة المستضيفة للاجئين بشكل مباشر.
كما أننا نؤكد على التزامنا بقيم السلام والاعتدال والتعاون، وهذا يحتاج لتعاون دولي مكثف وجهد جماعي، يعمل على محو كل التعصبات العرقية والجنسية والطائفية، ويحارب الفكر الضال والمتطرف والمتعصب، ويسعى كذلك لزيادة حوار الثقافات وثقافة تقبل الآخر، والعمل الجاد على مشاركة الشباب في بناء السلام وإيجاد أسس تضمن مشاركتهم ومساهمتهم في بناء السلام، والتعامل مع الصراعات.
نؤكد نحن كشباب أردنيين على تقديم الشكر والعرفان لكل الدول والمؤسسات الدولية والإنسانية والتي تعمل بجد لانجاز تطلعات الشباب وزيادة مشاركتهم بطريقة فاعلة في صناعة القرار واحتواء الأزمات والصراعات الدولية.
– على المستوى المحلي:
يضعف هاماتنا نحن الشباب الأردني ما يعانيه أبناء جيلنا في المنطقة العربية بشكل عام والأردن بشكلٍ خاص، من تهميش واضح وغياب لدوره في المشاركة السياسية وصنع القرارات، متزامناً مع ركود في توفر الوظائف خاصة للخريجين الجدد، وتوقف سوق العمل عن استقبالهم، مما يشكل حالة من الاحباط لا يمكن معالجتها، ويزيد خطرها بانتشار الفكر المتطرف الذي سيغري بطبيعة الحال هؤلاء وجرهم إلى ساحاتهم.
كما نقدّر عالياً السياسات التي تعمل بها المؤسسات الشبابية الوطنية، وعلى رأسها مؤسسة سمو ولي العهد، والتي تسعى لخلق ساحة حوار وعمل وبناء، بروح وطاقاتٍ شبابية، لكن ما يحبطنا أكثر أن الحكومات المتعاقبة ما زالت لا تخرج عن نطاق التنظير، مغيبة كل الرؤء والتطلعات التي يراها الشباب الأردني أحلاماً للتغيير.
ويعاني الشباب الأردني من مشاكل اقتصادية واجتماعية في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، وما يزيد الألم ألماً تغييبهم عن التأثير في مجتمعاتهم، بالتزامن مع ازدياد عدد ضيوفنا اللاجئين، والذي يزيد الأزمة نتيجة الثقل الكبير على البنى التحتية والوظائف والمدارس والجامعات، ما يعني تقزّم فرصة الشباب بعد التخرج في إيجاد وظائف تليق بهم، يحققوا من خلالها ما يصبوه.
وبهذا الصدد بالذات نناشد نحن الشباب، المعنيين في مجلس الوزراء مجلس النواب، إيجاد آليات جادة لانعاش الاقتصاد ووضع حلول ابداعية يمكن من خلالها محاربة البيرقراطية التي تشهدها مؤسسات الدولة دون أي تغيير نلمسه، كما ندعو لتعزيز التجربة الديمقراطية بمشاركة الشباب، خاصة إذا ما اتخذنا الانتخابات الأخيرة، الخاصة بمجالس المحافظات والمجالس البلدية، لبنة تمكّن الشباب من صناعة التغيير بأيديهم من خلال فتح الفرص أمامهم لإبداء آرائهم وأفكارهم بالتغيير واعطائهم الفرصة لصناعة مستقبل يليق بهم.
وأخيراً نبدي اعتزازنا وافتخارنا بدور قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية جميعها العاملة خلال سنوات طالت، كانت فيها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارىء قد يصل حدودنا الشمالية أو الشرقية، ونحيي جنودنا ورجال أمننا البواسل الذين ورغم مشقة الحياة ما زالوا يدافعون عن ثرى أردننا الغالي بكل قوة وعزيمة، كما نفخر ونعتز بشهدائنا الذين ارتقوا خلال السنوات السابقة في معركتهم الدائمة ضد الفكر الظلامي المتطرف.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الملك يبحث مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني سبل خفض التصعيد في المنطقة

الاول نيوز – بحث جلالة الملك عبدالله الثاني مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في …