الأول نيوز – قال وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري إن الاقتصاد العالمي لا يزال يتعافى مع استمرار النمو الاقتصادي على المسار الصحيح في البلدان المتقدمة والنامية على السواء.
ووفق بيان لوزارة التخطيط، جاءت تصريحات الفاخوري لدى ترؤسه اجتماع مجلس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خلال اجتماعاتهما السنوية للعام 2017، والتي تعقد حالياً في واشنطن.
ويأتي اختيار الأردن لرئاسة مجلس المحافظين لهذه الدورة اعترافاً بالدور الأردني المحوري بقيادة جلالة الملك لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وتقديراً للنموذج التنموي الأردني، إضافةً إلى الاستجابة الأردنية المتميزة في التعامل مع ملف اللاجئين.
وقال الفاخوري في كلمته الافتتاحية للجلسة العامة الحادية والسبعين لمجلس المحافظين بصفته رئيس مجلسي محافظي البنك والصندوق، مع وجود مزيج متوازن من سياسات المالية العامة والسياسات النقدية والهيكلية يمكن تعزيز آفاق النمو الشامل وخلق فرص العمل.
وأضاف، في حين يتواصل النمو العالمي فإننا نواجه تحديات متنامية، كوارث طبيعية وكوارث من صنع الإنسان، وتوترات جيوسياسية، ونزوح قسري، وانقسامات سياسية عميقة في بعض البلدان، وخطر تشدد الأوضاع المالية العالمية بوتيرة أسرع وأكبر حجماً.
وفيما يتعلق بالاجتماع قال انه تذكير لنا جميعاً بأننا لا نستطيع تلبية الاحتياجات الهائلة للأعداد الضخمة من المهاجرين واللاجئين، والاستعداد للتهديد الدائم من الكوارث الطبيعية، وتحقيق الأهداف الطموحة لأجندة التنمية المستدامة 2030 إلا إذا عملنا جميعاً بجد والأهم من ذلك إذا عملنا معاً.
وفيما يخص التحديات التي تواجهها المنطقة، قال الفاخوري لقد أتيت إليكم من منطقة تعد مهداً للحضارات وتقع اليوم في صميم حلقة غير مسبوقة من الصراع والهشاشة، وهي منطقة تدفع تكاليف بشرية واقتصادية واجتماعية ضخمة تؤثر على حياة الملايين من البشر.
وأضاف، لا يمكن التصدي لهذه التحديات دون إجراء تدخلي فعال من جانب المنظمات متعددة الأطراف مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في شراكة رائدة مع الأمم المتحدة وذلك لإدارة آثار الصراع ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وبناء السلام وتمويل برنامج للتعافي وإعادة الاستقرار والإعمار بعد انتهاء الصراع.
واكد الفاخوري أهمية دور مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في المساعدة في معالجة الأسباب الجذرية للصراع والهشاشة من أجل الحيلولة دون تكرار الصراع مستقبلاً، لافتا الى أن تحسن الأوضاع في هذه البلدان، سيتيح لبنوك التنمية متعددة الأطراف بما فيها مجموعة البنك الدولي دورا رئيسيا في تقديم المساندة الاستثنائية المالية منها والمعرفية وتقييم الأضرار الناجمة عن الصراع واحتياجات الدول المستضيفة للاجئين ومتطلبات إعادة الإعمار وفي مرحلة مبكرة.
وأضاف الفاخوري بأن الأردن يشكل نموذجاً يشهد له العالم، وذلك حين واجه صدمات خارجية متعددة من بينها واحد من أكبر التدفقات للاجئين والأزمات الإنسانية في عصرنا هذا، حيث يستضيف الأردن حالياً 9ر2 مليون لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة ويشكل هذا الرقم 13 بالمئة من الإجمالي على مستوى العالم مما يجعل الأردن الدولة الأكثر استضافةً للاجئين المسجلين في العالم.