الأول نيوز – يعتزم الاحتلال الإسرائيلي تدشين مشروع الجدار الأمني الفاصل على طول حدود فلسطين التاريخية مع الأردن، حيث سيعلن رسمياً عن انتهاء العمل بالجدار مع مطلع العام المقبل، علماً بأن مسار من الجدار يقع في الضفة الغربية المحتلة.
وسيمتد الجدار على 30 كلم بين منتجعات إيلات في أقصى الجنوب ووادي عربة بتكلفة قدرها 85 مليون دولار على أن تنتهي أعمال البناء مطلع العام القادم، بحيث أن الهدف المعلن للجدار توفير الحماية لمطار (تمناع) الذي سيقام في المنطقة الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية: إن الجدار سيكون ارتفاعه 30 متراً على طول 30 كيلومتراً، وإنه سيشمل مزايا طورت خصيصاً لحماية المطار، وسيستند إلى عشرات الأعمدة.
ويأتي بناء الجدار، بادعاء أن من شأن جدار كهذا أن يمنع دخول لاجئين ومسلحين ومهربين للبلاد، بيد أن القرار ببناء الجدار لم يتخذ فقط من أجل توفير الحماية ووسائل الأمن للمطار الذي سيبنى في المنطقة، إنما يأتي ضمن إطار استراتيجية دفاعية حددتها حكومة بنيامين نتنياهو، والقاضية بالدفاع من خلال التحصن بالجدران.
وتم الشروع في نهاية عام 2015، بأعمال بناء الجدار على طول الحدود، وذلك بموجب قرار صادر عن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، بالقسم الجنوبي من الحدود مع الأردن، ويبدأ من مدينة إيلات، وذلك لحماية مطار (تمناع) المزمع بناؤه.
بدوره، أكد المحلل السياسي هلال جرادات، أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لهذا المشروع منذ ثلاث سنوات، لافتاً إلى أن الجهات الأمنية، تخشى من تمدد تنظيم الدولة على الحدود الأردنية.
وقال “الجانب الأمني هو هدف هذا المشروع، حيث إن الجدار يعتبر أمنياً وسياسياً بالنسبة لإسرائيل، وسيكون هناك أكثر تحصيناً مما كان عليه الجدار مع الجانب المصري وقطاع غزة”.
وأضاف: “من هنا يرصد لهذا المشروع مبالغ طائلة من الدولارات في الوقت الحالي، كما أنه بدد مشروع البحرين القناة الرابطة بين البحر الأحمر والبحر الميت، ومن هنا فإن بعض الاقتصاديين يرون أن هذا المشروع سيكون مكلفاً، وأن بعض الجهات ستغطيه من باب الاحتياط والدعم لإسرائيل”.
وبين جرادات أن الجدار سيكون شبيه بالأسلاك الشائكة لمنع التسلل والهجرة وغيرها من هذه الأمور.
ولفت جرادات إلى أن البعد الأمني سيكون الهدف الأساسي لمشروع إقامة الجدار، موضحاً في الوقت ذاته، أن هناك قضية الوافدين عبر سيناء التي توقفت، حيث كان الخط البديل هو عن طريق الأردن.
وحول موقف الأردن، بين أن الأردن غير راضٍ عن هذا الجدار، بسبب عدم وجود التنسيق، خاصة أن هناك العديد من المناطق بين الحدود الأردنية والإسرائيلية لا يوجد فيها أسلاك شائكة.
وفي السياق قال: “الجانب الأردني هو عنوان الجدار، كما أن الخطر الأكبر هو انتقال تنظيم الدولة من سوريا والعراق الى الأردن، التمركز في منطقة جنوب الأردن الخالية من السكان، ولهذا من المتوقع انتقالهم بدءا من منطقة إيلات إلى البحر الميت كمرحلة أولى”.
بدوره، أوضح الدكتور عمر جعارة المختص في الشأن الإسرائيلي، أن تكلفة الجدار عالية جداً، لافتاً إلى أنه يمتد لحوالي 250 كيلو متراً، مبيناً أن إقامة هذا الجدار هو لنفس الأهداف التي أقيم من أجله الجدار مع المصريين، والتي تتمثل في منع تسلل أي طالب لجوء إلى إسرائيل، بالإضافة إلى أن هذا الجدار يعطي بعداً أمنىاً من أي عناصر تطلق الصواريخ، أو تواجد عناصر مسلحة، كما أنه يعطي حماية كبيرة لإسرائيل من الأخطار العادية والمتطرفين.
)دنيا الوطن(
الوسوماسرائيل الأول نيوز الاردن جدار عازل
شاهد أيضاً
الأوقاف الفلسطينية: اقتحام الأقصى 25 مرة ومنع الأذان بالحرم الإبراهيمي 89 وقتا خلال حزيران
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في تقريرها الشهري، إن الاحتلال الإسرائيلي صعّد من انتهاكاته …