الأول نيوز – احمد الغلاييني – اشتهر الكاتب والممثل المسرحي الإيطالي في الأدب “داريو فو” والحائز على جائزة نوبل بنقده الساخر لكل شيء حتى للمؤسسات الأكثر حساسية في بلاده ، مخلفاً وراءه ارثاً فنياً وثقافياً عالمياً تتنفسه مسارح العالم من بعده .
من هذا الآرث استطاع المخرج والكاتب “عبد السلام قبيلات” ان يأخذ من النهر المسرحي الخالد “لفو” ليصهره في بوتقة اردنية واحدة تظهر ، ان العالم مشكلته واحدة وهي الفقر وسياسات الدولة ، منتقداً بطريقة ساخرة جوع الشعب الذي دفعهم لسرقة احد المحال التجارية الكبرى والتي تبيع مواد غذائية وخاصة “الأرز والسكر والمعكرونة” التي هم سلع أساسية لكل شعوب العالم ، ليس في إيطاليا وحدها فقط ولكن في الاردن التي تعد من الدول التي يشتكي سكانها من ارتفاع الضرائب وغلاء الأسعار .
ويظهر العمل المسرحي ، ان السلطة والتي تمثلت برجل الشرطة – الفنان عدي حجازي- تقف جانباً إلى جانب مع الشعب على عكس مايريده “الفاسدين” ان تكن السيف المسلط على رقاب الشعوب لتحمي فسادها وعبثها بقوت المواطن – كما صورت المسرحية – ليظهر العمل شعور السلطة بالمواطن ، الذي رفض فيه الأول ان يلقي القبض على اشخاص سرقوا ليأكلوا ، غير ان كبار السلطة رفضوا ذلك ليرفعوا السلاح على الجوعى .
وكشف العمل عن شخصية الرجل الكادح الذي رغم الاوضاع الإقتصادية غير ان مبادءه رفضت ان يمد يده ليسرق ، حيث ابدع الفنان الكبير – خالد الطريفي – في اداء شخصية بطل العمل والذي يفضل الجوع على ان يسرق او ينهب مقدرات الوطن او امتلاك حق غير حقه رغم فقره وقلة حيلته .
ويراقب احمد سرور المشهد بسخرية ، حيث يحاول بشخصيته ، ان العمال هي الفئة الاساسية من المجتمع وعلى الدولة ان ترعاها ، لأن بإندثار الطبقة العاملة تكون “السلطة” بخطر وأقتصادها على المحك ، حيث يفضل ان يتكلم بالسياسة اكثر .
واظهرت الفنانة سميرة الأسير شخصية الزوجة التي لاتهمها مبادئ زوجها على تكسبها الطعام لحماية نفسها من الموت جوعاً حيث تتشارك هي والفنانة هالة بدير بشراء الاطعمة المسروقة بنصف السعر واخفاءه داخل ملابسهم ، لتقع الورطة ويعتقد الزوجين انهن حوامل .
وعرفت المسرحية على رجل الدين الذي يعمل لصالح السلطة والذي يحث الناس على دفع الضرائب او رهن عقاراتهم للدولة لسد عجزها وديونها من جيوب الفقراء وليس الاغنياء – في اشارة ساخرة لما يقوم بعض تجار الدين في استغلال الاديان لصالح الاشخاص لإشباع فسادهم – .
وعلى غير المؤلوف في خشبات المسارح الاردنية ، فأن المخرج تعمد كسر رتابة المسرح والخروج عن النص ليكسر الملل ويحاول ترفيه الجمهور اكثر ، حيث لم يشعروا وعلى مدى ساعتين ونصف من العرض بالملل .
واكد الفنان حجازي ان الخروج عن النص كان مدروساً وليست محض الصدفة وكان مهم في العمل .
وقال للأول نيوز ،” ان هناك تجارب كثيرة في الإرتجالات وكنا نحاول حبكها بطريقة ممتازة وكنا نركز على تغير الشخصيات على خشبة المسرح “.
واضافت بدير ان هناك مواهب كثيرة ومبد بالتمثيل والمشكلة الاساسية لايوجد نصوص تنافس على المستوى العالمي حيث لايوجد معهد بهذا المجال على عكس بعض الدول العربية .
وعن ثقافة المسرح حيث ترى الشمس هو بادرة جميلة لعمل ورشات لتعزيز دوره .
وترى الفنانة الاسير ، ان النوع من هذه المسارح تعتبر منابر للشباب الذي يملك موهبة كبيرة في التمثيل المسرحي ، خاصة وان الكثير ينتظر مهرجان المسرح الكبار والذي يعتبر ضربة حظ ان شارك احد به ، غير ان “الشمس” نسف هذا الموضوع ليكون المسرح للجميع ، مؤكدة انه منصة تواصل بين المثفين والمسرحيين لبناء علاقات فنية جديدة .
وناشدت في حديثها الجهات المعنية في الاردن لدعم المسرح الاردني حيث لدينا شعب لم يتعود على المسارح كأسلوب ترفيه ، حيث انها قادرة على تغيير نمط فكر الشخص سرور ، ويرى ان سلام قبيلات لديه حلم مسرح دائم وليس موسمي حيث يعتقد الجمهور ان المسارح موسمية وليست دائمة ، والذي يعمل على مدار العام ، حيث سنقدم
قبيلات ، المسرح الاردني بقدر ينافس يحتاج لدعم ومساعدة والظروف التي يمر بها نتيجة السياسات الثقافية وانا حبيت اعمل مبادرة على تأسيس مسرح واي مسؤول ينتمي لهذا الموضوع وكان كثيراً متطور.
الوسومادفع ما بدفع الأول نيوز مسرحية منوعات
شاهد أيضاً
ماذا قالت النيابة الإدارية عن طبيبة أمراض النساء المصرية؟
الأول نيوز – بعد توقيفها، بدأت وحدة شؤون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة بهيئة النيابة …