السبت , سبتمبر 21 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

حين يصمت التكبير ويعلو التصفيق

جمال القيسي –
 
المشهد العام في الأردن، ذاته الذي يغث البال، ويسحق شرائح وفئات نعد منها ولا نعددها، يمدنا بجرعات الضحك الأسود والأبيض. قيل مثل ماذا يا ابا المغيرة؟ قال: من مثل تصفيق العلمانيين لانفتاح وليبرالية الإسلامويين في رابطة الكتاب الأردنيين! قيل ثم ماذا؟ قال: وتبختر  لحى الإخوان في أروقة الرابطة، متهكمين على أسماء بعض الأروقة، حيث لم يرق لأحدهم (رواق فيروز) فمال ساخرا على أخيه يكاتم ضحكة بلا أسنان: رواق فيروز قال!  فضج أخوه بالضحك من سخف رموز الكتاب، الأخ ضحك أكثر من ما ينبغي بالمناسبة.
قيل: أي مناسبة يا أبا المغيرة، قال مش عارف!
 هؤلاء هم عينة من جمهور النجم الذي جمع السلامة والفلاح، المناظر المعارض الموالي المنشق القريب البعيد المراقب السابق لجماعة الإخوان المسلمين، الأستاذ سالم الفلاحات. وهم أنفسهم، اللعانون للعلمانيين الملحدين الذين سيخربون البلاد وما فتئوا يدعون إلى الدعارة والعربدة وسوء الأخلاق!
لم يتوقف المناظر العلماني الصديق الدكتور أحمد ماضي عن التصفيق للفلاحات، لا هو ولا مدير المناظرة الصديق الشاعر موسى حوامدة، ما شجع بسطاء التواقين إلى فعل أي شيء لتقليدهم في التصفيق!
ثم يهدئ الفلاحات، يا رعاك الله،  من روع أدعياء العلمانية فيفتي أنه لن يمنع أحدا من السكر فيما لو تولى الإسلاميون الحكم، أولا:  ده بعدك!  وثانيا: ولا حتى تحلم بيها. وثالثا: ياااا راجل!  أتجتر  إجابتك على سؤال أحد المواطنين لك ذات حراك (مواطن مسيحي! حسب توضيحك الذي لا داعي له لو أدركت)!
قال سأله المسيحي بما معناه: أما وأن نجم الإخوان سطع في تونس ومصر فهل إذا استلمتم الحكم في الأردن ستسمحون لي بالسكر!
يجيب فضيلة الشيخ، (جزى الله عنه الأمة خير الجزاء) أنه لا مانع وله في قصة عمر  بن الخطاب السند بجواز ذلك، وروى فضيلته تلك القصة التي تركناها في كتاب (الدين) في السادس الابتدائي جيم، تلك المبجلة من رفعة أخلاق عمر وندمه  على مداهمة أناس في بيوتهم لشكوكه أنهم يحتسون النبيذ!
بهذا فإن الشيخ الجليل يلخص مطالب العلمانيين بحرية السكر،  ويطمئنهم من هذه الناحية، الله يطمنك يا شيخ!
وحين صفقوا لك على هذا العفو عن جمهور السكارى قصف العلمانيون المصفقون في نفسي  أملا بتخلق وعي حقيقي في أذهانهم حول المفاهيم نفسها؛ إذ أخذهم الرجل، على بساطته بالمناسبة،  إخذة بعيدة المغزى وعميقة الهمز  وبليغة اللمز.. هكذا (دغّ ب لغّ) وحاكى خطاب القذافي: ارقصوا افرحوا غنوا وزاد عليها اسكروا.
أعزائي المشاهدين كان هذا جانب من مناظرة العظيمة، دعت  إلى الهرب ومغادرة مسرح الدراما بل تلفزيون الواقع الوصف الأدق.
ثم مات البطل ومات الممثلون جميعا، ومات الجمهور! ولم يبق سوى ما يطلبه العلمانيون، فيرد الاسلامويون: (جاهزون يا حياكم الله لتلبية طلباتكم ديلفري من فروعنا العديدة . ملاحظة  فرع اختلاف التفاسير وفرع الناسخ والمنسوخ والكامخ بينهما دوام 24  ساعة.
وإن عدتم عدنا!
#علىاللهتعودعلىالله
#لتعرفنهمفيلحن_القول
#خمرةالحباسقنيها
#فيروز_قال
#أنامينالليصحانيمنعزالنوم

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

أجواء معتدلة في أغلب المناطق وباردة نسبيا ليلا السبت

الأول نيوز – تنخفض درجات الحرارة قليلا السبت، ويكون الطقس معتدل الحرارة في أغلب المناطق، …