كارلوس المصري اختار الموت على الطريقة الفحيصية

الأول نيوز – كارلوس المصري؛ شاب حضر إلى مدينة الفحيص قبل أكثر من 20 عاما، برفقة شقيقه البرنس.
عاشا في مؤسسات الفحيص وبين أهلها، يخدمونها بكل أخلاقيات أبناء النيل الطيبة.
لا يمكن أن ترى نشاطا في الفحيص، إلا وتشاهد كارلوس والبرنس جزءا من هذا النشاط، يعملان بكل تفان ومن دون تأفف، لا يشعر أحد أنهما موظفان عاملان، بل جزء من نسيج مدينة الفحيص ونشطائها.
كارلوس في السنوات الأخيرة يعمل في متصرفية لواء ماحص والفحيص، يؤدي عمله بكل أمانة وإتقان، يمتدحه كل من يعمل معه، وتمتدح عمله  مؤسسات الفحيص  كلها التي تطلب مساعدته.
بعد السنوات الطوال في مدينة الفحيص، أصبح كارلوس يشبه أهلها وناسها، ومن ازدحام المناسبات وكثرة المناسف، ازداد وزن كارلوس وظهرت السمنة الزائدة عليه، ولم يلتفت إلى خطورة هذا الوضع، إلا بعد أن أصيب بالجلطة الأسبوع الماضي.
حاول شقيقه الذي يعمل في بلدية الفحيص طلب المساعدة لشقيقه من بلدية الفحيص، وحاول أيضا المتصرف من أجل إجراء عملية سريعة لكارلوس في القلب.
المخاطبات الرسمية على ما يبدو تأخرت قليلا، لتزداد أوضاع كارلوس الصحية سوءا، ولم يحتمل قلبه الضعيف جلطات أخرى ففارق الحياة قبل ثلاثة أيام.
البرنس؛ راجع البلدية فوجد كتاب المساعدة جاهزا، وبكل ألم الدنيا وحسرتها، قال “شكرا مفيش لزوم للكتاب أخويا استعجل شوي”.
مشاعر الحزن بدت واضحة على وجوه أهالي الفحيص الذين يعرفون كارلوس وخبروه خلال  العشرين سنة الماضية، حتى قالوا إن موته جاء على الطريقة الفحيصية، حيث تكثر الوفيات بسبب الجلطات، ولم يسمع قبل كارلوس وفاة أي عامل مصري بالجلطة.
بعد 20 عاما في الغربة، يعود كارلوس إلى أم الدنيا في تابوت، يحمل في ذاكرته سنوات شبابه التي أفناها باحثا عن رزقه في الفحيص على أمل أن يعود إلى أهله ووطنه ليستريح ما تبقى من سنوات شيخوخته بين أهله وناسه.
حزن أهالي الفحيص ظهر واضحا في كلمات العزاء والرثاء التي ازدحمت بها صفحات التواصل الاجتماعي، وفي الذكريات التي استعادها من عرف كارلوس عن قرب.
له الرحمه ولأهله حسن العزاء

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

3141 طنا من الخضار والفواكه ترد إلى السوق المركزي الاثنين

الأول نيوز – بلغت كميات الخضار والفواكه والورقيات الواردة إلى سوق الجملة المركزي التابع لأمانة …