تفاصيل اجتماع الرئيس محمود عباس ومحمد بن سلمان

الأول نيوز – كشفت صحيفة (ميدل إيست آي) البريطانية، عما دار بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارة أبو مازن للرياض.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن بن سلمان استخدم “الدبلوماسية الناعمة” مع الرئيس الفلسطيني، وطلب منه دعم الخطة التي ترعاها واشنطن لعملية السلام، وذلك بعد أن لوّح ببديله في حال رفض عباس ما تريده السعودية، وذلك خلال زيارة أبو مازن الأولى للرياض بداية الشهر الحالي.
وأضافت الصحيفة: أن الدعوة الأخيرة كانت قد وجهت للرئيس عباس بعد وقت قصير من مؤتمر قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في إسطنبول، التي أعلن فيها عباس، أنه لم يعد يقبل بالولايات المتحدة، وسيطاً في عملية السلام.
ونقلت الصحيفة البريطانية عما وصفتهم بمسؤولين فلسطينيين على اطلاع بما جرى في الاجتماع، أن محمد بن سلمان قال لعباس: “إن الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة التي لديها نفوذ حقيقي على إسرائيل، وهي البلد الوحيد الذي بإمكانه أن يضغط على إسرائيل في أي عملية سلام، ولا يمكن لأي جهة أخرى القيام بذلك، لا الاتحاد الأوروبي ولا روسيا ولا الصين”.
وذكرت (ميدل ايست): سعى بن سلمان لإقناع الرئيس الفلسطيني بالعودة إلى عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية، واستقبال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال زيارته القادمة إلى المنطقة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول فلسطيني، أن عباس كان واضحاً في تأكيده لمحمد بن سلمان بأنه ملتزم تماماً بأي عملية سلام “ذات معنى”.
وأضاف: “لقد أبقى الرئيس الفلسطيني على الباب مفتوحاً، وأخبر ولي العهد بأنه إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد لإعلان أن عملية السلام تقوم على حل الدولتين بناء على حدود عام 1967 بما في ذلك اعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، فنحن على استعداد للانضمام مباشرة إلى المشروع، ولكن إذا كانوا يريدون أن يجرونا إلى النسخة الإسرائيلية من السلام، فلن نستطيع”.
وقال المسؤولون، في تصريحهم لموقع (ميدل إيست): إن الرئيس عباس كان على دراية بخطة السلام الجديدة التي تعرضها الولايات المتحدة، إلا أنه اعتبرها نسخة من رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: أي إقامة دويلة في نصف أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، من دون القدس، ومن دون اللاجئين، ومن دون الحدود، ومن دون المياه.
وقال أحد المسؤولين: “لن يقبل الرئيس بأي صفقة جزئية، والصفقة الوحيدة التي يمكن قبولها هي التي تقوم على حدود عام 1967″، متابعًا: أي “صفقة جزئية مؤقتة، مثل تلك التي يعكف فريق ترامب على إعدادها”، لن تكون مقبولة.
وعن فلسطينيي لبنان، كشفت الصحيفة بأن بن سلمان طلب من عباس خلال زيارته الأولى أن يحض الفلسطينيين في لبنان على الانحياز إلى المعسكر السعودي، والنأي بأنفسهم عن المعسكر المؤيد لإيران بقيادة حزب الله، كما قال المسؤولون.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

مجلس النواب يعيد مناقشة المادة 8 من مُعدّل قانون العمل ويتابع باقي مواده اليوم

الأول نيوز – يتابع مجلس النواب، الاثنين، مناقشة مشروع قانون معدل لقانون العمل اعتبارا من …