دار الإفتاء المصري تبيح عملية إعادة غشاء البكارة بشروط

الأول نيوز – قامت إحدى الفتيات بإرسال استفسار إلى دار الإفتاء حول إجازة إجراء عملية لإعادة غشاء البكارة مرة أخرى فهل هي جائزة شرعا أم أنها محرمة ؟
وقام بالإجابة على هذا السؤال مفتي الديار الأسبق الدكتور علي جمعة، موضحا أن الدين الإسلامي قد حض على العفاف وأمر به كما أنهه استعظم أمر الزنا واعتبره من الكبائر، كما جاء في سورة الإسراء لقوله تعالى
 ﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ ، وفي سورة النور  ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ﴾
وأضاف إن الأصل في الشريعة هو ستر الأعراض، كما أن رسول الله قد نهانا عن الفاحشة وعن أن يجهر بها المسلم وفي هذه الحالة يكون قد ستر الله ذنوبه
 كما ورد في الحديث الشريف عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضى الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ؛ لا يَظْلِمُهُ وَلا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه البخاري.
قال تعالى:﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19]، وكما ورد في الحديث الشريف عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَاةٌ إِلا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ، فَيَقُولُ: يَا فُلاَنُ قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ» رواه البخاري في (باب الأدب) ومسلم.
وأشار إلى أن المذهب الحنفي قد صرح بأن العذرة في حالة زوالها من خلال زنا خفي، مشيرا إلى أن الأمر لم يعلم به الحاكم ولم يتم إقامة الحد عليها أو لم تقم بهذا الفعل وأصبح من العادات عندها بحيث أن أصبح الزنا عندها معتادا فهي في هذه الحالة بكرا حكما، حتى وإن كانت غير حقيقه ولها أن تتزوج مثل الإبكار، بالإضافة إلى أنها لا تستنطق بإعلان موافقتها على الزواج لقول رسول الله
«الْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا» رواه ابن حبان، وعلل الحنفية ذلك بقولهم: [وفي استنطاقها إظهار لفاحشتها وقد ندب الشارع الستر] اهـ.
وأوضح الدكتور علي جمعة أنه مما سبق يمكن للفتاة أن تقوم بإجراء عملية تعيد لها الغشاء بالطب وذلك بهدف درءا للمفاسد ويمكن للطبيب أن يقوم بإجراء تلك العملية حتى وإن تقاضى آجرا، مشيرا إلى أن الفتاة التي قد اشتهرت بالزنا فلا يجوز لها إجراء تلك العملية وذلك لانتفاء العلة، موضحا أن إعادة غشاء البكارة جائز في الشريعة بهدف ستر الأعراض ودرءا للمفاسد.

 

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مدينة غزة وخان يونس

الأول نيوز – استشهد سبعة فلسطينيين، وأصيب آخرون، منذ فجر الأحد، في قصف طائرات الاحتلال …