الأول نيوز – أثار إسقاط قوات الدفاع الجوي السوري مقاتلة إسرائيلية من طراز “إف-16” أسئلة كثيرة بشأن السلاح الذي تمكن من إصابة أحد أكثر المقاتلات الحربية تطورا في العالم.
ونقل موقع Aviation Analysis Wing المختص في شؤون الطيران عن تقارير إعلامية تأكيدها أن المقاتلة الإسرائيلية أسقطت بمنظومة الدفاع الجوي “إس-200” سوفيتية الصنع، وتم تصميمها في ستينيات القرن الماضي.
وتتوافق هذه التقارير مع تصريحات الجيش الإسرائيلي حيث تم التأكيد أن قوات الدفاع الجوي السورية استهدفت المقاتلات الإسرائيلية بمنظومتي “إس-200″ و”بوك” (والتي يعود تصميمها إلى أواخر الثمانينيات).
وأشار الموقع إلى أن إسقاط إحدى أحدث المقاتلات من الجيل الرابع في العالم يلحق ضربة موجعة بتطلعات إسرائيل إلى الهيمنة التامة على أجواء المنطقة، وقد يكون لذلك تأثير ملحوظ على العمليات الجوية الهجومية لإسرائيل في حال اندلاع حرب مع أكبر خصومها الإقليميين كإيران.
وذكر الموقع أن مقاتلات “إف-16” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مزودة بمنظومات إلكترونية متطورة (معظمها إسرائيلية الصنع)، لكن ذلك لم يمنع من إصابة المقاتلة بالصاروخ السوفيتي القديم.
هو منظومة دفاع جوية روسية بعيدة المدى، تتصدى هذه المنظومة للأهداف المتوسطة إلى عالية الارتفاع، وصممت بالأساس للدفاع عن مساحات واسعة من الأرض ضد المقاتلات المهاجمة والطائرات الاستراتيجية، وهو عامل في منظومة الجيش العربي السوري.
السام-5 المواصفات الفنية:
الطول 10 أمتار.
القطر: 100سم مع معززات الدفع بدونها 80 سم.
أقصى عـرض لفتحة الجنيحات بالذيل: 165سم.
الوزن عند الإطلاق: 10000كلغ تقريباُ.
الرأس الحربي: شديد الإنفجار.
عدد قواذف منصة الإطلاق: 1 على منصة إطلاق ثابتة.
طريقة التوجيه: توجيه لاسلكي في المرحلة الأولى، ثم توجيه راداري إيجابي.
وسيلة الدفع: محرك ذو ثلاث مراحل دفع.
السرعة القصوى: 3.5 ماك.
المدى الأقصى: 300 كلم.
المدى الأدنى: 80 كلم.
الارتفاع الأقصى: 29 كلم.
تتألف كل بطارية سام-5 من 6 قواذف صواريخ ورادار تحكم بالنيران، يمكن أن توصل بمحطة رادارية بعيدة المدى، ويستخدم الصاروخ نظام إضاءة راديوي أثناء الطيران إلى هدفه بسرعة تبلغ حوالي 4 ماخ وKP (احتمال الإصابة) يصل إلى 85% ضد القاذفات التي تحلق على ارتفاعات عالية جداً.
في عام 1975 قام الاتحاد السوفييتي بإنهاء تطوير نسخة من الصاروخ يصل مداه لأكثر من 250 كم، ويتم التحكم فيه بواسطة رادار تحكم بالنيران أكثر تطوراً ويمكنه الاشتباك مع أهداف بارتفاع 35 كم ووصل هذا الرقم لاحقاً إلى 40 كم كحد أقصى و300 متر كحد أدنى، واعترف الروس وقتها أن المنظومة يمكنها أن تشتبك مع أهداف سرعتها تتجاوز 1300 متر في الثانية أي حوالي 4 ماخ وتدميرها بواسطة رأس حربية مقدارها 217 كغ.
ومن أجل تحقيق هذا المدى البعيد فإن الصاروخ المستخدم زود بوقود سائل للمحرك الأساسي وأربعة قواذف صغيرة جانبية مساعدة تعمل على الوقود الصلب بطول 4.9 متر وقطر 85سم. وبهذا وصل وزن الإطلاق إلى حوالي 7000-8000 كغ.
يملك صاروخ السام- 5 ميزة مهمة وهي أنه يمكن تحويله إلى صاروخ باليستي، حيث أنه يمكن تعديله ليحمل رأساً حربية شديدة الانفجار أو حتى رأس نووية بحصيلة 25 كيلوطن، وبهذا فإنه يستخدم بهذه الحالة كمساند هام للصواريخ البالستية الأساسية في توجيه ضربة للدول المجاورة القريبة أو حتى تضليل نظام الدروع الصاروخية والتشويش على راداراتها وتضليلها عبر إطلاق كمية لا بأس بها منه إلى أرض العدو.
قامت روسيا بتصدير أعداد من هذه المنظومات إلى دول عديدة عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، من هذه الدول تشيكوسلوفاكيا وكوريا الشمالية والهند وسوريا وإيران وهنغاريا وبولندا.
جديراً بالذكر، أن الإعلام العبري قد أعلن العام الماضي أن حزب الله وضع قيد التشغيل منظومات دفاع جوي من بينها منظومة سام 5، وهي عبارة عن صاروخ أرض- جو مثبت، متوسط الى بعيد المدى من صنع روسي، قادر على اعتراض طائرات النقل والدوريات الجوية، وطائرات التجسس، وذلك من دون إسقاط المقاتلات.
مع العلم أن إسرائيل طالما أعلنت أنها لن تسمح لحزب الله بامتلاك أسلحة كاسرة للتوازن تنقل إليها عن طريق سوريا، وقد قام سلاحها الجوي في السنوات الماضية بالإغارة على أكثر من موقع عسكري على الأراضي السورية، وقصف صواريخ استراتيجية كان حزب الله يستعدّ لنقلها إلى لبنان كما زعموا.